الرئيسية أحداث المجتمع رجل أعمال سويدي من اصل عراقي بمراكش .. ينخرط بشكل تضامني للحد من الجائحة.. الوطن للجميع

رجل أعمال سويدي من اصل عراقي بمراكش .. ينخرط بشكل تضامني للحد من الجائحة.. الوطن للجميع

IMG 20200416 WA0026.jpg
كتبه كتب في 16 أبريل، 2020 - 12:52 مساءً

صوت العدالة – عزيز بنحرميدة / مدير النشر
هي بادرة تجمع بين الحب للأرض والاعتزاز بالإنتماء، مع تقديم نموذج صادق عن القيم الانسانية والكونية المنبثقة من مفهوم المواطنة الفعالة في شقها الانساني، والتي تجعل الفرد يشارك في الرفع من مستوى الحس التضامني، والتكافل الاجتماعي كلما دعت الضرورة الى ذلك، عبر التضحية والبذل التطوعي ونكران الذات.

هو مواطن سويدي من اصول عراقية، اختار المغرب منذ زمن ليكون محطة للاستثمار في مجالات عدة، طموحه القوي في بناء ذاته بالمغرب كان له مبرره الخاص،حيث امتزج إعجابه بالأرض مع كرم اهلها، فكانت هذه الاخيرة كافية للإستقرار بالمغرب..غير ان هناك دوافع أخرى، من جملتها كما يقول تقديم كل التسهيلات للمستثمر الأجنبي التي من شأنها أن تدفع به نحو الريادة، ليس هذا وحسب، بل وتجعل كافة حقوقه مكفولة بقوة القانون.. انها الثقة والوضوح.

وعلى هذاا الاساس، فهو يعتبر المغرب جزء لا يتجزء من ثقافته التي اكتسبها خلال مرحلة استقراره بالمغرب، فكان ذلك حافزا لفتح فروع محلات خدماتية وتجارية مصنفة ورائدة بالوطن، وذلك في العديد من المدن، لكنه بالموازاة مع الجائحة المستجدة ،لم يفته كونه جزء من المجتمع الكبير ،حيث اختار ان يقدم يد العون والمساعدة، عبر تخصيص امكانات وتجهيزات للحد من الوباء، فاستعان بطابق مجهز وخاص، لانتاج عدد كبير من الكمامات وتوزيعها بالمجان بتنسيق مع الجهات المختصة على الاطر الطبية والمستخدمين والعاملين لحمايتهم من الاصابة بالوباء.. وهي بادرة نطمح الى تكون نقطة انطلاق لتعمم على باقي ربوع المملكة.

عوامل كلها قادته كرجل أعمال ومستثمر بارز، للإنخراط في عملية تضامنية واسعة النطاق بمراكش وأحيائها ، من خلال تقديم يد العون للاسر المعوزة والفئات الهشة عبر اعانات غذائية ستكون كفيلة في الوقت الراهن، لجعلهم في منآى عن المعاناة اليومية في ظل زمن الحجر الصحي.. حيث شملت الاعانات عشرات الاسر ممن فقد معيلهم او رب الاسرة عمله بشكل كلي أو مؤقت، وهي بادرة لاقت استحسانا كبيرا من قبل الساكنة والمستفيدين لما لها من أثر ايجابي جدا على المجتمع.

الوطن للجميع.. هي مقولة تجسدت وترسخت في مبادرة المستثمر السويدي العراقي الاصول، حيث يرى عن قناعة أن الوطن يحتضن الجميع بفئاته وشرائحه، دونما تمييز، وهذا ما جعل الوافدين الاجانب على اختلاف مشاربهم يعتزون بالانتماء لهذا الوطن، فيصير بذلك ارتباطهم به اكبر وأعمق، ومثل هذه المبادرات تعد اعترافا بالجميل، ونكرانا للذات، لانها تسموا بالقيم المثلى والطابع الانساني الكوني التضامني للمجتمع.

في ذات الصدد.. يرى المستثمر صاحب المبادرة، أن الانتساب للوطن وحبنا له تجليات، وهذا الحب هو امتداد وأجرأة على ارض الواقع، فالمواطنة ليست مجرد حقوق و واجبات فقط، بل هي حسب قوله اكبر من ذلك، “المواطنة تضحية في اسمى نماذجها القيمية والانسانية.” فكانت رسالته في الأخير ان الوطن نحن .. ونحن الوطن.

مشاركة