حفيظ المخروبي- صوت العدالة
في أجواء علمية متميزة ومفعمة بالاعتزاز، ناقشت السيدة رئيسة مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالخميسات، صباح اليوم، أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص الكيمياء، وذلك بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، حيث توّجت هذه المحطة العلمية بالحصول على ميزة “مشرف جدًا”، وهي أعلى ميزة تُمنح في هذا المستوى الأكاديمي.
وقد حضر جلسة المناقشة السيد المدير الإقليمي للتعليم بالخميسات، إلى جانب عدد من الأطر الإدارية والتربوية، وزملاء الميدان، وكذا طلبة باحثين وأفراد من أسرتها الصغيرة والمهنية، في مشهد مؤثر يعبّر عن تقدير كبير للجهود المبذولة والتفاني في العمل والتحصيل العلمي.
ويُعدّ هذا التتويج المستحق ثمرة مسار طويل من الاجتهاد والمثابرة، حيث استطاعت السيدة رئيسة المصلحة أن توفّق بين مسؤولياتها الإدارية والتربوية الجسيمة، وبين مسارها العلمي والبحثي، في توازن قلّ نظيره، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به داخل المنظومة التعليمية بالإقليم وخارجه.
وقد نالت أطروحتها العلمية تنويهًا خاصًا من طرف اللجنة المشرفة، سواء من حيث اختيار الموضوع، أو من حيث المنهجية والدقة العلمية التي طبعت مراحل الإنجاز، وهو ما يُعزّز من مكانة كلية العلوم بجامعة ابن طفيل كفضاء أكاديمي يُنتج الكفاءات ويشجّع البحث العلمي الجاد.
وبهذه المناسبة السعيدة، يتقدم طاقم جريدة “صوت العدالة” بأحر التهاني والتبريكات للسيدة رئيسة المصلحة، مشيدًا بما تحقق من إنجاز علمي يشرّف المرأة المغربية، ويؤكد أن العطاء في الميدان التربوي لا يقتصر على التدبير اليومي، بل يمتد أيضًا إلى تطوير الذات ومراكمة الخبرات والمعارف.
هنيئًا لها بهذا النجاح الباهر، وهنيئًا لمديرية الخميسات بكفاءتها النسوية العالية.


