بقلم :عبد الله رشاك
صوت العدالة
قلناها منذ 2016 إن د. ترامب يواجه الإيمبيتشمانت impeachment ،طال الزمن أو قصر؛فهو لم تكن له حظوظ تذكر ضد هيلاري كلينتون (+4نقط) حتى الأسبوع الأخير قبل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2019،وأن الرجل توسل بكل الوسائل القانونية وغيرها للوصول إلى البيت الأبيض .وتواطأ معه بعض أساطين الاستعلامات وغيرهم ونشروا الأكاذيب المضللة ضدها واستعملوا أو استعانوا بخبرات دول أجنبية ،أو على الأقل تحوم حولهم شبهات الاستعانة بهم.
حتى المحقق مولر ،عندما نشر تقريره حول شبهة تدخل روسيا في رئاسيات أمريكا 2016،مولر هذا لم يبرىء ترامب وإنما أشار إلى أنه،كمحقق، لا يمكنه توجيه التهمة إلى رئيس أثناء ولايته.
تشير عدة إرهاصات وحوادث إلى شبهة ضلوع أياد أجنبية عملت بمنتهى الخفاء والخفة في ترجيح كفة هذا التاجر وخبير تلفزيون الواقع tele reality على غريمته الديمقراطية ه. كلينتون،نذكر منها:
:-١- إصرار ترامب على مترجمته في لقائه مع بوتين على أن تسلمه ما دونته خلال المقابلة ومنعها من نشر محتواها.
٢- دفاعه عن بوتين وتحاشي انتقاده بخلاف موقفه الحاد من الصين وغيرها من القوى المنافسة،
٣-تستره بكل الوسائل على محتويات تقرير مولر الأخير وبتر ثم نشر أجزاء مبتورة منه بدعوى” الأسرار” وحماية” الأشخاص “ووو،
٣- ما كشفته تحقيقات غير رسمية من وجود تدخلات كبيرة وتمويلات لحسابات في الإنتيرنيت لتضليل ناخبين أمريكيين كثر .دون أن ننسى فضيحة خدمات وكالة أناليتيكا analytica .
وفي الأخير، شبهة”تخابره ” مع رئيس أوكرانيا والوزير الأول الأسترالي . ما في كل مرة تسلم الجرة،يا دونالد ترامب ! لا زالت قضيتك مع غريمتك السابقة،هيلاري .كلينتون،لم تبرد،واستهان بمؤسسات بلاده،كأنه في بلد موز أو دولة من العالم الثالث. لن تغني عنه تغريداته في التويتر ولا خرجاته العنترية ولا إخفاؤه لمكالماته في خوادم سرية،مخصصة فقط لحماية الأمن القومي الأمريكي وليس خدمة لمصالحه الانتخابية بالتوسل بشخصيات ودول أجنبية ، وهو “ما يعد تدخلا في النظام الديمقراطي الأمريكي وحنثا بالقسم الرئاسي……”حسب رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي.
وتبقى قضية البدء في اتهام د. ترامب مسألة سياسية وقانونية طويلة ومرهقة وذات تأثير مباشر على نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية(تجديد ثلث مجلس الشيوخ وكل أعضاء مجلس النواب وعدد من المناصب الانتخابية من حكام الولايات وغيرها ) لسنة2020.
فيلم أمريكي من فصيلة رعاة البقر،يعد بالإثارة والفرجة مضمونة. العرض بالمجان.
