الرئيسية أحداث المجتمع دلالحة “القائد” المنسية.. بين الإهمال والتهميش

دلالحة “القائد” المنسية.. بين الإهمال والتهميش

IMG 20190109 WA0067.jpg
كتبه كتب في 9 يناير، 2019 - 3:57 مساءً

‎جريدة صوت العدالة/منصور اليازيدي

‎على خلاف أغلب مناطق وقرى وجماعات ودواوير إقليم دلالحة، التي تعيش واقع العزلة والفقر في الموارد الاقتصادية، تعد منطقة دلالحة إحدى المناطق المتميزة في هذا الإقليم الجديد نظرا لموقعه الاستراتيجي، وتوفرها على ثروات طبيعية وبشرية هامة، ومع ذلك فلازالت لم تشفع هذه المؤهلات التي تزخر بها تراب هذه المنطقة من واقع المعاناة اليومية للسكان والتهميش والإقصاء.
‎ففي ضل غياب تام لمشاريع تنموية وبنيات تحتية ومرافق عمومية من شأنها النهوض بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا قد يكون السكان على صواب حين يعبرون عن استيائهم لما تعرض لها هذه المنطقة ذات الصيت العالمي من نسيان وتهميش، وما الاحتجاجات المتتالية الأخيرة خير دليل على ذلك.

‎فمنطقة دلالحة لقائد، التابعة إداريا لقيادة مولاي بوسلهام، يغلب عليه الحفر والمنعرجات وتطاير الغبار يكشف منذ البداية أن المنطقة مدرجة ضمن قائمة المناطق المحكوم عليها بالنسيان الأبدي. فمستعملي هذا الطريق وكذا أبناء الجالية المغربية المقيمة في المهجر الذين يزورون وطنهم ويحيون صلة الرحم مع ذويهم مطالبون بالحذر والحيطة والصبر لكي يقطعوا هذه المسافة وإن كانت قصيرة فهي أضعاف مضاعفة.

‎فمعظم سكان دلالحة يعيشون بالمهجر أما الباقي فيزاولون نشاطهم اليومي في القطاع الفلاحي والتجاري المحدود.

‎فالمنطقة تحتوي على أراضي زراعية يسمى بسيادة الملكية المجهرية نتيجة تقاسم الأرض بين أبناء الجمعات،و المسؤولين وهذه الأراضي توجد فصبييه يوفر ثروة فلاحية هامة وخصوصا أثناء فصل الصيف،
‎فالتغطية الكهربائية بدلالحة لا زالت لم تشمل العديد من الدواوير. أما القطاع الصحي، فالمنطقة لا تتوفر على مستوصف صحي بموصفات يستجيب لحاجيات الساكنة التي يظطر أغلبها إلى قطع مسافات كبيرة لتلقي العلاج في مراكز صحية بدورها تفتقر إلى التجهيزات الطبية، فتبقى خدماتها جد محدودة ويزيد من الوضع فقامة غياب سيارة الإسعاف وفي الحالات الخطيرة يتم نقل المرضى على سيارة عادية

مشاركة