صوت العدالة – بهيجة بوحافة
أعلن طارق موكيل، الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة، يومه الإثنين عن استقالته من مهامه بالمكتب المسير أمس الأحد، وتأتي هذه الإستقالة على حد تعبيره بسبب الخلط بين العمل السياسي والعمل الحقوقي وغياب النهج السليم داخل العصبة و استغلالها لحسابات ضيقة لتحقيق أهداف سياسية، مستدلا على ذلك بتهريب الجمع العام لتجديد المكتب الإقليمي لجبر خاطر السلطة بعد أن شكلت العصبة نواة أساسية لتأسيس تنسيقيات ولجان تترافع بجدية و استماتة في مجموعة من القضايا التي تهم الساكنة، بسبب شكوى عدة رؤساء جماعات قروية انضمت مؤخرا لتنظيمات حزب الاستقلال والتي ضايقتها مراسلاته لمجموعة من المؤسسات، وفي السياق ذاته أوضح الكاتب الإقليمي المستقيل في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بالفايسبوك أنه لا يشتغل الا وفق مبادئه، ولن يسمح لاي جهة تقييد مواقفه و تحديد خريطة اشتغاله لأن أخلاقه ومبادئه وكرامته لن تسمح له بأن يكون اداة للابتزاز السياسي .
وفي حديثه عن الأسباب الرئيسية وراء تهريب الجمع العام التجديدي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة يومه الأحد، فقد حصرها في أربعة نقاط أولها جبر خاطر السلطة لأن العصبة تشكل نواة أساسية في تأسيس تنسيقيات و لجان تترافع بجدية و استماتة في مجموعة من القضايا التي تهم الساكنة (قانون التقاعد،مقتل محسن فكري ،تنسيق الكرامة و المواطنة،لجنة دعم معتقلي الرأي،جبهة الدفاع عن القدس)، ثانيا شكايات رؤساء جماعات قروية ضايقتها مراسلاته لمجموعة من المؤسسات (المديرية العامة للجماعات المحلية و مفتشية وزارة الداخلية،المجلس الجهوي للحسابات ، وزارة العدل ..)،إذا كان لا بد من إرضاء الحلفاء الجدد و التضحية بالمشاكسين، ثالثا ان المكتب الإقليمي للعصبة في ولايته لم يتسق يوما مع أي مسؤول حزبي لإيمانه باستقلالية العصبة في زمن الرئيس الزهاري الذي وقف سدا منيعا في وجه شباط حول استقلالية العصبة، ورابعا لأن الأعضاء النشطين داخل العصبة لا يدعمون الحزب في الانخراطات و الانتخابات بل يساهمون في نقد الحزب.
مؤكدا أن المكتب قرر في وقت سابق عدم الإنخراط في أي محطة نضالية و لا الترافع عن أي ملف ،عندما امتدت أيادي التحكم للعصبة، بحيث لا يشرفه الاشتغال في جمعية حقوقية أصبح ولد الرشيد آلية للتحكم فيها عن بعد أن صارت العصبة تابعة لحزب الإستقلال مقترحا عقد الجمع العام في مقره الإقليمي، و من جهة أخرى أكد فاعلين بالإقليم حضروا الجمع العام لتجديد مكتب العصبة المنعقد يوم الأحد المنصرم أنه كان أرضية لتبادل الاتهامات، حيث
ان السيد موكيل طارق في كلمته رفع سقف الانتقادات بجرد الممارسات اللاخلاقية معبرا أن العصبة من صنعت مجد الإقليم بحكم أنها شكلت نواة الاحتجاج و الحراك الاجتماعي بالإقليم و هناك
من يسعى لجعل الجمعية الحقوقية الحديقة الخلفية للحزب في غياب الموضوعية، و في كلمة للأمين الإقليمي لحزب الاستقلال بقلعة السراغنة كرد على طارق موكيل صرح انه تم الاتصال به على أساس أن يتم تجديد مكتب العصبة في وقت سابق لانصرام صلاحيته لكن ظل هاتفه يرن دون تجاوب متهما اياه بالتهرب من عقد الجمع العام و جعل العصبة ملحقة لحزب آخر، كما ذكره انه دوما سعى للحوار المنتج معتبرا الاختلاف ظاهرة صحية للتقويم بدليل اللقاء الذي جمع بينهما في وقت سابق لوضع الأمور في نصابها الصحيح لكن دون جدوى، وبعد أن اكد طارق موكيل الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة تقديم استقالته من المكتب المركزي للعصبة للاسباب المذكورة اعلاه غادر الجمع العام قبل انتخاب المكتب الجديد الذي أسفر عن انتخاب توفيق الملوكي ككاتب إقليمي للعصبة.
