ربيع دحاني : جريدة صوت العدالة.
تصرفات الشرطة في مدينة مكناس غير قانونية و فيها ضرب صريح لمقتضيات خصائص القاعدة القانونية التي من ضمنها العموم والتجريد .
فالشرطة في مدينة مكناس لا تترصد للمخالفين للقانون بل تترصد لضحايا و كأننا في غابة و هناك فخاخ .
تتمشى في الشارع العام كأي شخص لا تترتدي الكمامة لأسباب أو قناعة شخصية فتتفاجأ بوقوف الشرطة في طريقك بتهمة عدم إرتداء القناع § الكمامة § على الرغم أن لا أحد يرتديها حتى الشرطة نفسهم و عندما تتكلم و تقول كيف فلان و فلان لا يرتديها يرد عليك بكل تفاهة و وقاحة أنه يريدك أنت و كأن القانون ملك له و هو من يقرر و يطبق ما يشاء ناهيك عن بعض التصرفات في مراكز الشرطة الغير مقبولة مثل الصراخ في وجه المواطنين أو ترك الجدران متسخة هذه سياسة الترهيب قديمة و لن تجدي نفعا .
تقريب الإدارة للمواطن تعني الإستماع له و فهمه و تسهيل الخدامات و تبسيطها .
أما سياسات ما يسمى بالقربان أو كبش الفداء للأسف فلا يعقل أن يحدد رجل الشرطة شخصا مخالفا للقانون من بين الألاف الأشخاص ويعتقله كما لا يحق لرجل الشرطة أن يسرح شخصا مخالفا للقانون بسبب منصبه أو وظيفته القانون يسري على الكل دون تمييز والحال هنا أن تعتقل الشرطة كل مخالف لأحكام قانون 292.20.2 وهو ما لن تستطيع فعله لأنها إن فعلت فسيتم إعتقال أغلب السكان لأنهم لم يعودو يبالون بتدابير الحجر الصحي وأهميتها وسلوك هذا الشرطي لا يمكننا أن نضرب به مصداقية جهاز الشرطة الذي يسهر ليلا ونهار لحفظ الأمن العام وهذه الجملة لا أقولها من باب المجاملة ولكنها الحقيقة ولو لم يكن جهاز الشرطة موجودا لأصبحنا نأكل بعضنا البعض لأننا لازلنا لم نكتسب ثقافة التعايش بعد وإحترام القانون .
لكي نرتقي بمجتمعنا يجب تطبيق الأحكام الإنسانية خصوصا نحن في مجتمع فيه فقر و جهل و عدم تكافئ الفرص و فرق شاسع في المستوى المعيشي .
