رحب عبد الصمد حيكر، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء، بإطلاق مشروع “المحج الملكي”، معتبرا أنه ورش استراتيجي طال انتظاره لما يزيد عن أربعين عاما.
وأوضح حيكر، في تصريح أدلى به عقب الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي المنعقدة الثلاثاء، أن المشروع تأخر إنجازه بسبب عراقيل متعددة، من بينها تعقيدات التمويل والتدبير، إضافة إلى الإشكالات المرتبطة بتسوية الوضعية العقارية عبر مسطرة نزع الملكية، فضلا عن اختلالات إدارية سبق أن رصدها تقرير المجلس الأعلى للحسابات سنة 1999.
وأشار القيادي الجماعي إلى أن ثلاثة عناصر جديدة جعلت المشروع قابلا للتنفيذ اليوم؛ أولها ارتباطه بالتحضيرات الجارية لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030، والتي سرعت من وتيرة إنجاز مشاريع كبرى بالدار البيضاء، خصوصا أن المنطقة المحاذية لـ”المحج الملكي” ستحتضن مجمعا إعلاميا لبث القنوات الفضائية خلال هذا الحدث العالمي.
أما المعطى الثاني، فيتمثل في اعتماد صيغة تمويلية مبتكرة، تقوم على انخراط صندوق الإيداع والتدبير في تعبئة السيولة المالية على مراحل، مقابل حصوله على فرص استثمارية ضمن مشروع “النسيم 2” بمحاذاة محطة القطار السريع المستقبلية.
وأكد حيكر أن هذا الورش ينبغي أن ينظر إليه باعتباره مشروع دولة وليس مجرد مبادرة لمجلس جماعي منتخب، مشددا على ضرورة إنجازه في إطار يحترم حقوق الساكنة، مع ضمان مواكبة اجتماعية شاملة تحول دون تكرار “المآسي الاجتماعية” التي رافقت بعض عمليات الترحيل في المدينة القديمة.
كما لفت المتحدث إلى أهمية صون النسيج الاقتصادي القائم بالمنطقة، داعيا إلى إشراك المهنيين والحرفيين ضمن الرؤية التنموية للمشروع، باعتبارهم مساهمين أساسيين في خلق فرص الشغل وإنعاش الاقتصاد المحلي عبر أداء الضرائب.

