الرئيسية أحداث المجتمع حمى الإنتخابات و الصراع على المقاعد يطغى على مصالح الوطن و المواطن.

حمى الإنتخابات و الصراع على المقاعد يطغى على مصالح الوطن و المواطن.

IMG 20250819 WA0064
كتبه كتب في 19 أغسطس، 2025 - 5:51 مساءً

صوت العدالة :عبدالقادر خولاني.

كثر الحديث في الأوانة الأخيرة و ابتداء من شهر يوليوز 2025، حول أسباب ودواعي تزايد الهجرة الغير الشرعية، مرجحين أنها راجعة إلى انعدام الشغل بفعل سوء التدبير وغياب مشاريع مذرة للدخل وغياب نظرة شمولية للخروج من الأزمة المفتعلة … في حين هناك حقيقة مرة و مؤسفة تعيشها مدن الشمال،خاصة منها طنحة تطوان و عمالة المضيق الفنيدق و الحسيمة، وهي المدن التي لها ارتباط وثيق بتعشيش عقلية فوضى القطاع غير المهيكل، و معه العمل السياسي والتطوعي وحتى الاداري التقني أحيانا بنفس الغنيمة والإكراميات والابتزاز لنيل النصيب و المناصب وليس النضال بنكران الذات وخدمة الصالح العام…
و ما يحز في النفس أن ترى البعض يكد و يجتهد و يطرح مبادرات شبابية إيجابية، و آخرون يسعون بكل الوسائل و الطرق الملتوية لهدمها بدون رحمة، ولايرتاح له بال إلا بعد أن يحول أحلام الشباب إلى رماد لتزداد نسبة البطالة و الاحتقان والسخط ويتم استثمارها بشكل شيطاني في تصفية حسابات ضيقة، واجندات التحكم في خبايا وكواليس ملفات الفساد وشبكات الاتجار في الممنوعات، أو حتى إرضاء نزوات أكل عليها الظهر وشرب واللعب على وتر القبلية وإحياء نعرات التفرقة مثل ما كان في الجاهلية وليس في مغرب موحد من طنجة إلى الكويرة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله.
متناسين أن الذي يحن إلى الفوضى المصطنعة، ومنح الفتات للعمال و العاملات مقابل إغناء اللوبيات المتحكمة ومن يدور في فلكها، متناسيا ان القطار التنمية لن يتوقف و لا يعود إلى الوراء ، لأن المملكة الشريفة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مغرب 2030، والتشغيل بكرامة.
أما من يزايد بالملفات الاجتماعية، و يتغنى بغياب العدالة الاجتماعية والمجالية وغياب التنمية الشاملة، فإننا نقول له أن التشخيص كان مفصلا في خطاب العرش، والملك محمد السادس نصره الله، قد قال صراحة بضرورة بدل مجهوات جبارة لتقليل الفوارق الاجتماعية، وتعميم التنمية والرفع من جودة الخدمات و الإرتقاء بحياة المواطنين، وهاهي وزارة الداخلية تتحرك من جديد لتعويض السبات العميق وتفاهة بعض المنتخبين وسعيهم في تأطير الاحتجاجات عوض الاجتهاد في التنمية والرفع من المداخيل وتفعيل دور الجماعات الترابية.
و عليه من يصرخ ممتطيا “حمار” الابتزاز وتصفية الحسابات الديقة و الشخصية، للحصول على امتيازات غير مستحقة وريع بدون عمل، لا يخدعنا بارتداء ثوب الفارس المغوار الذي يتقدم الحرب بشجاعة وتضحية قل نظيرها.
هناك بالفعل مجهودات جبارة يبذلها البعض لإظهار فشل الآخرين بسبب عقدة النقص ونزع ثدي العشوائية الذي كان كريما مع اللويبات ومن يدور في فلكها، وكان الأحرى بالمنتقدين تسخير هذه المجهودات لخدمة الصالح العام، والإبداع في إطلاق المبادرات واعدة ورعايتها، بدل بكاء التماسيح التي تستدر العطف وهي منهمكة في هضم فريستها والتربص بأخرى.
وكما يقول المثل المغربي ” لي جات حاجة على قياسه يلبسها..!!

مشاركة