فوزي حضري / صوت العدالة
بالرغم من الموقع الاستراتيجي لمدينة جرسيف باعتبارها
بوابة بين مدن الشرق والغرب ،وبالرغم من امكانياتها المتنوعة سواء الفلاحية أو الحرفية والثقافية… ، إلا أنها لم تأخذ نصيبها من التنمية الحقيقية نتيجة سوء تسيير من أوكلت لهم هذه المهمة ،سواء منتخبون أو رجال سلطة معينون .
فبالرغم من امكانياتها ، تعاني مدينة جرسيف و الاقليم ككل من تهميش واضح ،كونها لم تجد المسؤول المناسب الذي له الإرادة الحقيقية ليترجم هذه الإمكانيات إلى مشاريع تنموية ملموسة تحسن من ظروف الحياة اليومية للسكان .
وقد كانت الساكنة تعلق آمالا كبرى على عامل الإقليم الجديد، لتحريك عجلة التنمية إلى جانب باقي المنتخبين ، إلا أنه بالرغم من مرور سنة تقريبا على تعيينه ، لم تظهر أي بوادر للرغبة في تحريك هذه العجلة.
ويكفي جولة خفيفة بأحياء المدينة ومرافقها ،للتأكد من هذا التهميش على مختلف المستويات ،سواء من حيث التهيئة العمرانية والتي لازال يطغى عليها المظهر العشوائي وضعف البنية التحية من طرقات ومساحات خضراء ،هذا ناهيك عن تردي الخدمات الصحية والاجتماعية وشبه انعدام لفرص شغل حقيقية تُنقذ أبناء الإقليم من شبح البطالة الذي أصبح يخيم على أغلبية الشباب .
مدينة جرسيف باعتبارها مركز الإقليم، وباعتبار ما تملكه من مؤهلات وإمكانيات ،لا تحتاج لمسؤول أو منتخب منغلق على نفسه ولا يظهر إلا ليأخذ الصور التذكارية، مدينة جرسيف لاتحتاج لمسؤول يتنقل من كرسي السيارة الى كرسي الإدارة، بل تحتاج لمسؤول يتنقل بين الاحياء والدروب على رجليه ويعيش معاناة السكان ، مدينة جرسيف تحتاج لمن له رؤية وقدرة على تحقيق أحلام الساكنة الى واقع ، ،مدينة جرسيف تحتاج لمن يحرك عجلة التنمية .
