صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
استطاعت مدينة تيفلت أو ما يطلق عليها ب” بمنارة زمور الجديدة” التخلص من البؤر السوداء في عز كورونا،حيث عجلت التدابير الاستيباقية للقضاء على وباء كوفيد 19،ومنع تفشيه بين الساكنة بهدم وتأهيل أقدم سوق يومي بالمدينة ،الكائن خلف الملعب البلدي،والذي كان يشكل خطرا حقيقيا بسبب البراريك البلاستيكية التي كانت تستعمل للاتجار في المخدرات وممارسة الدعارة ليلا،ناهيك عن الروائح الكريهة الذي كانت تنبعث من المكان.
كما تمكنت السلطات بالمدينة بالتنسيق مع المجلس الجماعي من هدم مجموعة من البراريك بالسوق اليومي بحي الأندلس وأخرى بالسوق اليومي بحي الرشاد،كما يتم افراغ الباعة من داخل المسبح،والتخلص من المتلاشيات بالقرب من السوق الأسبوعي في سابقة من نوعها باقليم الخميسات،حيث لم تعد هناك نقط يمكن أن تشكل خطرا على الساكنة باستثناء القليل من الأماكن والتي تشكل حاليا موضوع نقاش السلطة والمجلس.
ويرجع الفضل في هذا الانجاز الى السلطة المحلية والمجلس الجماعي بتعاون مع باقي السلطات وشركة النظافة،والمصالح الجماعية ذات صلة ،حيث تم اعتماد منطق الصحة العمومية في التعامل مع الموضوع دون إلحاق الضرر ببائعي الخضر والفواكه،الذين يقصدون هذه الأسواق اليومية لتوفير مصاريفهم اليومية واعالة أسرهم.
للاشارة،سيتم ترحيل باعة الخضر بالجملة الى السوق النموذجي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،والتخلص بالتالي من السوق الحالي،الذي يشكل بؤرة سوداء،تغيب فيها كل الشروط الصحية،حيث سيستفيد ما يزيد عن 60 فلاح وبائع من فضاء تتوفر فيه كل الشروط الصحية والموضوعية لدورة اقتصادية ناجحة.
ويراهن المجلس الجماعي والسلطة المحلية على أن تكون سنة 2021،نهاية الأسواق العشوائية بالمدينة والنقط السوداء،حيث تم رصد ميزانية مهمة لتأهيل القطاع وتنظيم المشتغلين فيه،من خلال بناء وتشييد أسواق نموذجية،وخيام داخل المدينة تتوفر فيها كل الشروط الضرورية،وبناء وتأهيل فضاءات خاصة ببعض الفئات( المتلاشيات،الخضر،الملابس،…).



