صوت العدالة-عبد السلام اسريفي
في سياق الحملة الوطنية بمراجعة واستدراك التلقيح ضد داء الحصبة (بوحمرون)، التي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نظمت المندوبية الإقليمية للصحة، بالتنسيق مع السلطة المحلية بتيفلت، صباح اليوم الاثنين 27 يناير الجاري، بمقر دار المواطن، حملة تحسيسية وتوعية ضد هذا الداء الذي بات ينتشر بشكل مخيف في كل أرجاء الإقليم.
وترٱس السيد باشا المدينة سعيد الصالحي هذا اللقاء التوعوي، الى جانب المندوب الإقليمي فؤاد خرماز ودكتور للطب العام، بحضور رجال السلطة المقاطعات الأربع، ونائب رئيس جماعة تيفلت المصطفى بومهدي، وحمادة الطوكي ،مستشار جماعي واطار في قطاع الشباب، ومدراء المؤسسات التعليمية بالمدينة، ومهنيي الصحة بالمدينة، وحسن مسرمان، عن هيئة تكافؤ الفرص، وجمعيات المجتمع المدني،وأمهات التلاميذ ومهتمين بقطاع الشباب بتيفلت.وجرى، خلال هاته الحملة التحسيسية، إطلاع الآباء والأمهات الحاضرين على خطورة الداء الذي يعد من أكثر الأمراض المعدية خطورة وتفشيا وطرق الوقاية منه، حيث أكد باشا المدينة في كلمته الافتتاحية، أن الحملة التحسيسية الهدف منها، هو إقناع الأمهات والآباء بضرورة تلقيح أبنائهم، الذين لم يسبق لهم التلقيح، حتى يسهل محاصرة هذا الوباء حماية للجميع، مطالبا الجميع الانخراط في العملية لانجاح الحملة ،مجتمع مدني وآباء وجمعيات آباء ومؤسسات تعليمية، وقطاع الصحة والسلطة والجماعة…
من جانبه،أكد مندوب قطاع الصحة بالاقليم خالد خرماز، أن الحملة تأتي في سياق مجهودات الوزارة لمحاصرة الوباء، والبداية من تيفلت بحكم أنها تتصدر الإقليم من حيث عدد الحالات المسجلة، لذلك، لا بد من انخراط الجميع لاقناع أولياء التلاميذ لتلقيح أبنائهم الذين لم يسبق لهم أن لقحوا، داعيا جميع المواطنين، وخاصة أولياء الأمور، إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي لمراجعة الوضعية التلقيحية لأطفالهم، مشددا على أن التلقيح يظل الوسيلة الأكثر فعالية لحماية الأطفال من الأمراض الخطيرة والمعدية، مثل الحصبة التي قد تتسبب في مضاعفات صحية حادة إذا لم يتم الوقاية منها بشكل صحيح.
في ذات السياق، نبه الدكتور أمين، أن خطورة تفشي الحصبة تكمن في غياب علاج محدد للمرض إذ يقتصر التدخل الطبي على معالجة الأعراض مثل الحمى أو العدوى الثانوية”، وأضاف أن الحل الوحيد والفعال للوقاية من الحصبة هو التلقيح بجرعتين، مشددا على أن “اللقاح آمن وناجع ويستخدم عالميا منذ أكثر من أربعين عاما”.
وأكد أن مواجهة تفشي الحصبة تتطلب تضافر جهود جميع الجهات، مشيرًا إلى الحملات الاستدراكية والتحسيسية التي أطلقتها وزارة الصحة بدعم من وزارات الداخلية والتربية والأوقاف. وأشاد بمبادرات التوعية في المدارس والمساجد، مبرزًا أن التلقيح لا يحمي الفرد فقط بل يساهم في تحقيق حماية جماعية فعالة ضد المرض.
وهمت مداخلات الحضور كيفية انتقال الوباء، طرق الوقاية منه، انتشاره،كيفية الاشتغال للتواصل السريع مع التلاميذ المستهدفين،تضافر الجهود،…أسئلة تفاعل معها بايجابية كبيرة الأطباء،الذين أكدوا على ضرورة الاسراع بالتلقيح ،لأنه يبقى هو الحل الوحيد لمحاصرة الوباء،والحد من انتشاره،مع ضرورة تكاثف الجهود والعمل الجماعي.
و في هذا الصدد أهاب المندوب الإقليمي للصحة بكافة الأسر ، وبشكل خاص الآباء والأمهات وأولياء الأمور، الإسراع في مراجعة الدفاتر الصحية لأطفالهم في المراكز الصحية والعيادات الخاصة من أجل التأكد من حصولهم على الجرعات اللازمة للوقاية من الحصبة (في الشهر التاسع والشهر الثامن عشر)، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إعطاء جرعتين من اللقاح للأطفال الذين لم يتم تلقيحهم بعد، وكذا استكمال الجرعات لمن تلقى جرعة واحدة فقط.