المصطفى مخنتر لصوت العدالة .
بعد نحو عام على تقديمها للعالم ، لا تزال تقنية الفيديو محور النقاش الأول في كرة القدم والسؤال إذا ما كانت مفيدة للعبة الأكثر شعبية في العالم، أم مؤذية لها ؟
لكن ما حدث لن يساعد حجج مؤيدي الفار .
ومثلث بطولة كوبا أمريكا ، التي أختتمت مطلع الشهر ” وصمة عار ” لتقنية الفيديو ، حيث فشلت التقنية بشكل كبير وفقا للخبراء ، وذلك بسبب فشلها بمساعدة الحكام على إتخاذ القرارات الصحيحة واستخدامها وقتا طويلا جدا .
وفي إفريقيا ، حيث جاءت الضربة القاضية مساء الأحد ، وذلك خلال مباراة نصف نهائي كأس أمم أفريقيا بين تونس والسنغال ، الذي شهد فضيحة جديدة للفار، حيث في اللحظات القاتلة ، إحتسب الحكم الأثيوبي ركلة جزاء منطقية للمنتخب التونسي الذي كان متأخرا بنتيجة 0 -1 قبل أن يعود لتقنية الفيديو ويغير قراره بشكل غريب بالرغم من أن الإعادة التليفزيونية أوضحت لمس الكرة الواضح ليد لاعب السنغال إدريسا .
وقبل فضائح كوبا أمريكا وكأس أمم أفريقيا، شهدت القارة الإفريقية فضيحة فار ضخمة تمثلث بإلغاء حكم مواجهة نهائي دوري أبطال أفريقيا هدفا صحيحا لا غبار عليه لنادي الوداد البيضاوي في مرمى الترجي التونسي ، وذلك في ظل تعطل تقنية الفيديو عن العمل لأسباب تقنية .
وتجدر الإشارة أن بداية تقنية الفيديو كانت جيدة ، وذلك خلال مونديال روسيا 2018 , الذي شهد تحسنا ملحوظا في قرارات الحكام ، وجاء المونديال ليهدىء من روع المعترضين على الفكرة الجديدة.
وقد يكون نجاح الفار في الدول المتطورة كرويا ، ولكن دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا قد لا تكون جاهزة لإستخدام التقنية بعد ، والتي إن لم تنجح سوف تؤدي إلى مشكلات أكبر من قرار تحكمي سريع اتخذه حكم بصفاته في لحظة وجيزة.
