في خطوة تعكس استمرار التصعيد داخل مجلس جماعة حربيل، وجه عدد من المستشارات والمستشارين رسالة إلى قائد قيادة حربيل، تضمنت اتهامات صريحة لرئيس الجماعة، رضوان عمار، بالاستغلال المفرط للسلطة وتهميش الأعضاء في تدبير شؤون الجماعة. وتوصلت الجريدة بنسخة من الرسالة التي عبّر فيها المستشارون عن رفضهم لما وصفوه بـ”القرارات الانتقامية” التي اتخذها الرئيس، مشيرين إلى أنها تُظهر “شططًا واضحًا في استعمال السلطة”.
قرارات معطلة ومشاريع متوقفة
اتهم المستشارون رئيس الجماعة بتجاهل مقترحاتهم وتعطيل المشاريع التنموية التي تمت المصادقة عليها في دورات سابقة. وأشاروا إلى أن القرارات التي لم تُنفذ أدت إلى إحباط كبير، سواء داخل المجلس أو بين المواطنين الذين بدأت ثقتهم تهتز في قدرة المجلس على تحقيق تطلعاتهم.
وفي رسالتهم، أوضح المستشارون أن تصويتهم بالرفض على جميع النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية ليوم 15 يناير 2025 جاء كرد فعل على عدم تنفيذ مقررات سابقة، مما أدى إلى تزايد التوتر داخل المجلس. وأشاروا إلى أن هذه الممارسات انعكست سلبًا على مصالح المواطنين وأثرت على التنسيق بين المجلس والسلطات المحلية.
تهميش المقاربة التشاركية
عبّر المستشارون عن امتعاضهم من غياب المقاربة التشاركية في اتخاذ القرارات داخل المجلس، مؤكدين أنهم يُعاملون كمجرد “أرقام تصويتية” تُستخدم لتبرير قرارات تخدم المصالح الفردية للرئيس. كما استنكروا ما وصفوه بـ”السلوكيات المخالفة للقانون”، حيث اعتبروا أن الرئيس لا يُبدي أي اهتمام باقتراحاتهم أو استفساراتهم، وهو ما يشكل مساسًا بمبادئ العمل الجماعي والتشاركي.
اتهامات بالانتقام والتضييق
وأشار البلاغ إلى أن الرئيس قام بإيقاف تفويضات بعض المستشارين، إضافة إلى وقف وسائل العمل كسيارات الخدمة وخطوط الهاتف، ومنعهم من التدخل في خدمات أساسية مثل نقل المرضى والموتى، وهي إجراءات وصفها المستشارون بأنها “انتقامية” تهدف إلى تهميشهم بسبب مواقفهم المعارضة لسياساته.
تداعيات الدورة الاستثنائية
شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة حربيل، المنعقدة يوم الأربعاء 15 يناير 2025، تصاعدًا في التوتر السياسي بين الأغلبية والمعارضة، حيث فوجئ الحاضرون برفض المعارضة لجميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال. وبررت المعارضة رفضها بأن النقاط المطروحة لم يتم إعدادها بشكل كافٍ ولم تُراعَ فيها أولويات الساكنة أو احتياجاتهم الحقيقية.
مطالب بالتحقيق وضمان الشفافية
اختتم المستشارون رسالتهم بمطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتطبيق القانون وضمان استمرارية الخدمات العمومية وحماية المال العام من التبديد. وأكدوا التزامهم بالدفاع عن المصلحة العليا للساكنة، بعيدًا عن أي محاولات لتقويض دورهم كمنتخبين.
في المقابل، لم يصدر أي رد رسمي من رئيس جماعة حربيل، رضوان عمار، بخصوص هذه الاتهامات، مما يترك المجال مفتوحًا لتكهنات حول مستقبل التنسيق داخل المجلس ومدى تأثير هذه الأزمة على المشاريع التنموية بالمنطقة.
تبقى تطورات هذا الملف محل متابعة دقيقة، حيث يترقب المواطنون قرارات حاسمة تضع حدًا للأزمة الحالية، وتعيد تركيز جهود المجلس نحو تحقيق التنمية المحلية المنشودة.
تصعيد جديد بجماعة حربيل: المستشارون يتهمون الرئيس بالاستغلال المفرط للسلطة والإقصاء

مقالات ذات صلة
المكتب الإقليمي لنقابة التجار والحرفيين بالخميسات ينظم إفطارًا جماعيًا في أجواء رمضانية
في بادرة تجسد قيم التضامن والتآخي، نظم المكتب الإقليمي لنقابة التجار والحرفيين بإقليم الخميسات، اليوم، حفل إفطار جماعي لفائدة أعضائه، [...]
سد القنصرة بإقليم الخميسات يحقق نسبة ملء 33.4% وحجم حقينته يتجاوز 72.4 مليون متر مكعب
يواصل سد القنصرة، الواقع بإقليم الخميسات، تحقيق نسب ملء متزايدة، حيث بلغ مستوى المياه به نسبة 33.4%، ما يعادل 72.4 [...]
البرلماني خالد الشناق يستعرض نواقص البرامج الحكومية في لقاء تواصلي بالدشيرة
رشيد أنوار / صوت العدالة القى البرلماني خالد الشناق، عن حزب الاستقلال، مداخلة جريئة تناولت فيها العديد من القضايا الحساسة التي تواجه الاقتصاد الوطنيوسلسلة اللحوم الحمراء، على هامش اللقاء التواصلي ، الذي نظمه فرع الحزب بمدينة الدشيرة الجهادية ، حول موضع ” مقومات الحفاظ على التماسك الإجتماعي في ظل الرهانات الإقتصادية الصعبة ” وأشار الشناق إلى أن أرقام وزارة الفلاحة حول رؤوس الأغنام والماعز،التي بلغت السنة الفارطة أزيد من 8 مليون رأس في حين أن الطلب لايتجاوز 6 ملايين أي بفائض 2 مليون و هو ما لم ينعكس على الأسعارالتي كانت جد مرتفعة ،مما يثير الشكوك حول دقة الإحصائيات الرسمية. وأكد الشناق أن الدعم الحكومي للاستيراد، الذي بلغ 500 درهم للرأس، لم ينعكس إيجابيًا على الأسعار أو القدرة الشرائية للمواطنين. ورغم تثمينه لقرار الملك بالغاء شعيرة الدبح ، و التي من شأنها الحفاظ على القطيع والذي يحتاج الى خمس سنوات لتعود الحالة الى ماعليها ، ووصف تدبير الحكومة بأنه “كارثي”، مشيرًا إلى أن مليارات الدراهم التي صُرفت على برامج الدعم لم تحقق الأثر المرجو. انتقادات حادة للبرامج الحكومية تناول الشناق أيضًا تضارب المصالح في قطاع المحروقات، حيث أشار إلى هامش الربح الكبير الذي يصل إلى 3 دراهم للتر الواحد. ورغمإشادته بإجراءات مثل تخفيض أسعار الكهرباء، إلا أنه شدد على أن البرامج الاجتماعية والقطاعية لم تحقق النتائج الملموسة التي وعدت بهاالحكومة، مما يعكس وجود نواقص كبيرة في التنفيذ. المخطط الأخضر تحت المجهر لم يسلم المخطط الأخضر من انتقادات الشناق، حيث وصفه بأنه أصبح “من المقدسات” رغم فشله في تحقيق أهدافه. وتسائل ذات المتحدثعن اسباب توقف عمل لجن لتتبع هذا المشروع ، و كشف عن وجود تسريبات حول استفادة الفلاحين الكبار من الدعم دون وجود ضيعاتحقيقية، مما أدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية مثل الفرشة المائية، وضياع ملايير الدراهم من المال العام. السياسة والولاءات الحزبية اختتم الشناق مداخلته بالتنبيه إلى تأثير الولاءات الحزبية على تنفيذ البرامج الحكومية، مشيرًا إلى أن الإعفاءات وإلغاء الصفقات فيقطاعات مثل الصحة والفلاحة و العليم ،تعكس غياب الشفافية. كما انتقد استغلال آليات الدولة في توزيع القفف، واصفًا ذلك بأنه لا يليقبالممارسة السياسية ولا بصورة المغرب. دعوة للإصلاح دعا الشناق الحكومة إلى مراجعة سياساتها وبرامجها لضمان تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على المواطنين، مشددًا على أهمية وضع حدا للإحتكار وتضارب المصالح في القطاعات.
العثور على جثة رضيع بمطرح نفايات في سطات يستنفر السلطات
عثر مساء اليوم الأحد على جثة رضيع حديث الولادة بمطرح النفايات غرب مدينة سطات، في ظروف غامضة، مما استدعى استنفارا [...]