حفيظ المخروبي- صوت العدالة
يبدو أن عملية تحرير الملك العمومي بمدينة الخميسات بدأت تفقد زخمها وقوتها، بل وتخرج تدريجياً عن السيطرة. فبعد الحملة الأخيرة التي استبشر بها المواطنون خيراً، لوحظ تراجع واضح في بعض النقاط، خاصة بالقرب من “الشاطو”، حيث عاد أحد المحلات التجارية إلى احتلال الرصيف كما كان من قبل، في تحدٍّ صريح للسلطات المحلية.
المثير في الأمر، حسب ما عاينته الساكنة، أن صاحب هذا المتجر يتصرف وكأنه فوق القانون، غير مكترث لا بقرارات باشا المدينة ولا بتوجيهات القواد، ما يطرح علامات استفهام حول جدية هذه الحملة، ومصير باقي النقاط السوداء التي تم تحريرها.
المواطنون يتساءلون: هل هناك فعلاً من له سلطة أقوى من السلطة المحلية؟ وهل أصبحت جهود الدولة تُفرغ من محتواها بسبب بعض “الاستثناءات” غير المفهومة؟
دعوات متزايدة تتعالى من أجل تطبيق مبدأ المساواة أمام القانون، ومواصلة تحرير الفضاء العمومي بدون تمييز، من أجل مدينة منظمة تحترم حقوق الراجلين والسكان على حد سواء.