الرئيسية أخبار فنية “تاريخ الفكر اللغوي وتاريخ العلم” ساهم فيه العلماء العرب والفلسفة لم تعد قادرة على احتضان كل العلوم

“تاريخ الفكر اللغوي وتاريخ العلم” ساهم فيه العلماء العرب والفلسفة لم تعد قادرة على احتضان كل العلوم

IMG 20240306 WA0023.jpg
كتبه كتب في 6 مارس، 2024 - 9:39 صباحًا

الرباط: عتيقة بنغاء

كان الطلاب على موعد في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، مع محاضرة فكرية الخميس الأخير، حول تاريخ الفكر اللغوي وتاريخ العلم” ضمن سلسلة ندوات نوعية انطلقت خلال الموسم الدراسي الجامعي الحالي.
ألقى المحاضرة الفكرية الأستاذ الدكتور محمد الرحالي من كلية اللغات والآداب والفنون جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أثار من خلالها قضية تطور الفكر اللغوي، الذي انطلق مع العلماء العرب منذ القرن الثاني الهجري. ويقصد الأستاذ الرحالي أن العلماء اللسنيين وجدوا في أعمال علماء اللغة العرب والمسلمين مراجع ومصادر في هذا الباب.
علماء اللغة العرب وغيرهم، يعترفون بأهمية الفقه اللغوي للعلماء العرب السابقين. لأنهم وجدوا أنفسهم أمام إرث فكري، ولم ينطلقوا من فراغ.
تميز النقاش الذي أُثير، بمناسبة هذه المحاضرة، بطرح سؤال ظل يجعل من الفلسفة أم العلوم، وهل باتت تؤم هذه المعارف المتطورة باضطراد، خاصة وأنه فيما مضى كان كل عالم في تخصص من العلوم فيلسوفا إلى حد ما، وبالتالي كان في كل فيلسوف عالم راقد يطرح أسئلة مؤرقة.

اليوم حصل تطور كبير في مجال العلوم وغيرها من علوم العصر، مثل التكنولوجيا، والمعلوميات والرقمنة، مما يجعل إرجاع كل هذه العلوم إلى حضن الفلسفة الأم صعبا.
أمام هذا التطور الحاصل في باقي العلوم، لم يتخلف تطور الفكر اللغوي عن موجة التطور، حيث أصبحنا أمام تخصصات في مجال اللسانيات الواسع، ويندرج في هذا السياق اللسانيات الحاسوبية، ومن ذلك “ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة” الذي يدرس فيه الطلاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، ما ينبغي أن يكون عليه تظافر جهود اللسانيين والبرمجيين.
يشار إلى أن هذه الندوة الفكرية قدمت لها الأستاذة الدكتورة حكيمة الخمار بتنسيق مع الأستاذ الدكتور عثمان أحمياني بصفته منسق ماستر المعالجة الآلية للغة العامة واللغات الخاصة وبتعاون مع الجمعية المغربية للبحث اللساني.

مشاركة