انتقدت سعاد بولعيش، الكاتبة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم فحص أنجرة، ما اعتبرته تفشي قضايا الفساد داخل صفوف الأغلبية الحكومية، معتبرة أن المتابعات القضائية في حق برلمانيين ومنتخبين بارزين لم تعد مجرد حالات فردية، بل تحولت إلى انعكاس لما وصفته بـ”العبث السياسي”.
وقالت بولعيش، في تدوينة نشرتها على حسابها بـ”فيسبوك”، إن الحكومة التي رفعت شعار الكفاءة والنزاهة تجد نفسها اليوم “محاصرة بفضائح أعضائها”، حيث تتوالى الأخبار حول ملفات تتعلق بالثراء غير المشروع وتبديد المال العام واستغلال النفوذ.
وأضافت أن “الصمت الرسمي إزاء هذه الوقائع يزيد من عمق أزمة الثقة بين المواطن والمؤسسات”، متسائلة عن مدى إمكانية استعادة المواطن البسيط ثقته في حكومة يسقط بعض رموزها تباعا أمام القضاء.
كما اعتبرت المسؤولة الحزبية أن هذه القضايا تكشف فشل الحكومة في الوفاء بوعودها المتعلقة بمحاربة الفساد، بل وتؤشر على “سقوط أخلاقي وسياسي”، مشيرة إلى أن البرلمان والجماعات الترابية تحولت في حالات عدة إلى فضاءات للريع والزبونية.
وحذرت بولعيش من أن استمرار هذه الممارسات دون محاسبة جدية سيؤدي إلى مزيد من تآكل الثقة في المؤسسات، مشددة على ضرورة مواجهة الفساد بشكل حازم، وإلا فإن النزاهة ستظل مجرد شعار للاستهلاك السياسي.

