في إطار الترافع الجاد والمسؤول عن قضايا ساكنة إقليم شيشاوة، قاد النائب البرلماني مولاي هشام المهاجري وفدًا من المنتخبين المحليين، يتقدمهم رئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم بوستوت، في زيارة رسمية إلى مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالرباط، حيث تم عقد لقاء عمل مع السيد أحمد البواري، وزير الفلاحة، وذلك للتباحث بشأن أزمة ندرة المياه التي أصبحت تؤرق الساكنة وتُهدد الاستقرار الفلاحي والاجتماعي بالمنطقة.
وخلال اللقاء، قدّم الوفد عرضًا مفصلًا حول الوضع المائي المتأزم بعدد من جماعات الإقليم، متوقفًا عند حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون جراء شُح المياه وتراجع منسوب الفرشات المائية، وهو ما أثر بشكل مباشر على تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وأدخل القطاع الفلاحي في حالة ركود غير مسبوقة.
وقام مولاي هشام المهاجري، بصفته رئيسًا للوفد، بقيادة النقاش وتقديم مقترحات عملية وعاجلة، أبرزها إحداث نقط مائية (كالسواقي والصهاريج)، وتعزيز شبكات التوزيع في المناطق المتضررة، إلى جانب إدراج الإقليم ضمن البرامج الوطنية ذات الأولوية المتعلقة بالأمن المائي بالعالم القروي.
وأكد الوزير أحمد البواري، من جهته، تفهمه الكبير لحجم التحديات التي تواجه الإقليم، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعمل على تسريع إجراءات التدخل ووضع مخطط استعجالي بشراكة مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، من أجل التخفيف من آثار الجفاف وتدارك النقص الحاصل في الموارد المائية.
وفي تصريح عقب اللقاء، شدد البرلماني مولاي هشام المهاجري على أن هذه المبادرة تأتي في إطار واجبه التمثيلي والترافعي، مؤكدًا أنه لن يدّخر جهدًا في مواصلة طرق أبواب القطاعات الحكومية المعنية لإيجاد حلول ملموسة لمشاكل الإقليم، وعلى رأسها أزمة الماء التي تمس الحياة اليومية للمواطنين وتهدد السلم الاجتماعي.
من جانبه، نوه رئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم بوستوت بالتفاعل الإيجابي للوزارة، معبّرًا عن استعداد المجلس للإسهام في تنزيل المشاريع المقترحة وتمويل جزء منها في إطار شراكات مع باقي المتدخلين، خدمة لساكنة الإقليم.
وقد خلّف هذا اللقاء صدى طيبًا، وحمل مؤشرات واعدة نحو بداية معالجة جدية لإحدى أكثر الإشكاليات إلحاحًا بإقليم شيشاوة، في أفق استعادة الأمن المائي وتعزيز شروط الاستقرار والتنمية المستدامة بالمنطقة.
