أبو إياد / مكتب مراكش
في خطوة تعكس حرص جماعة سعادة على دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في العالم القروي، تم اليوم تسليم سيارتين جديدتين مخصصتين للنقل المدرسي لفائدة الجماعة، وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي بذلها عبد الرحيم لعميم رئيس جماعة سعادة، الذي قدم عدة طلبات وبإلحاح للاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد أشرف والي جهة مراكش–آسفي، عامل عمالة مراكش، على عملية التسليم الرسمي للمركبتين، اللتين ستعززان أسطول النقل المدرسي بالجماعة، مما سيساهم في تحسين ظروف تنقل التلاميذ، خاصة القاطنين بالمناطق والدواوير البعيدة عن المؤسسات التعليمية.
وأكد رئيس الجماعة، عبد الرحيم لعميم، أن هذا الدعم يأتي تتويجاً لمسار من الترافع المستمر لدى السلطات الإقليمية من أجل توفير وسائل نقل إضافية لفائدة التلاميذ، مبرزاً أن الملف كان من بين أولوياته منذ بداية ولايته، باعتبار أن النقل المدرسي يعد عنصراً أساسياً لضمان ولوج متكافئ للتعليم وتحسين نسب التمدرس.
وأشار لعميم إلى أن الجماعة كانت في حاجة ماسة لتعزيز أسطولها بالنظر إلى عدد التلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة يومياً، مؤكداً أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تجاوبت بشكل إيجابي مع الطلبات المتكررة، وهو ما يعكس تفاعلاً مسؤولاً وروح تعاون بين الجماعة والسلطات الترابية.
وتشكل المركبتان الجديدتان، الممولتان في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة نوعية ستساهم في الحد من الصعوبات التي تواجه الأسر في إرسال أبنائها إلى المدارس، خاصة الفتيات اللواتي يعانين أكثر من مشكل التنقل في المناطق النائية.
كما ثمن رئيس الجماعة هذا الدعم الذي يأتي في إطار تعزيز الشراكة بين الجماعات الترابية والسلطات الإقليمية للنهوض بالخدمات الاجتماعية وتحسين ظروف العيش. وأكد عزم الجماعة على تدبير هذه الوسائل الجديدة بكفاءة ومسؤولية لضمان استفادة أكبر عدد من التلاميذ وتحقيق أثر إيجابي خلال الموسم الدراسي.
وبهذا الدعم الجديد، تُواصل جماعة سعادة تعزيز جهودها في خدمة التلميذ القروي، وترسيخ دورها كشريك أساسي في تحسين جودة التعليم والحد من الهدر المدرسي داخل مجالها الترابي.
