في عملية أمنية دقيقة تمت في الساعات الأولى من صباح اليوم، تمكنت عناصر الدرك الملكي وشرطة القنص وحراس المندوبية السامية للمياه والغابات، من إحباط عملية صيد غير قانوني لكبش جبلي محمي (الضأن البربري)، وذلك بمنطقة جبلية وعرة تابعة لجماعة أمن بنفوذ مدينة تافراوت، عمالة تزنيت.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أقدم المخالف على نصب “مصيدة” تقليدية محكمة للإيقاع بالحيوان النادر، قبل أن يقوم بـذبحه في عين المكان، وسط الغابة بالجبل، في تعدٍّ صارخ على القوانين المنظمة للصيد وعلى الحياة البرية. وتمت العملية باستخدام دراجة نارية ساعدته على التنقل والتوغل في المسالك الوعرة، كما حاول الفرار بها بعد انكشاف أمره.
وفي لحظة التدخل، واجه الشخص المعني عناصر الفرق المشتركة بمقاومة عنيفة، وصلت حد رشقهم بالحجارة، في محاولة لمنعهم من توقيفه وتأمين مكان الجريمة البيئية. إلا أن تدخلهم الحازم وتنسيقهم الميداني الدقيق، مكّن من السيطرة على الوضع وتوقيف الجاني، رغم صعوبة التضاريس وظروف الظلام.
وتأتي هذه العملية لتؤكد الجاهزية العالية والتعبئة الدائمة للسلطات المختصة في مواجهة ظواهر الصيد الجائر، التي تشكل تهديداً مباشراً للتنوع البيولوجي، خاصة بالنسبة للأنواع المحمية والنادرة.
ومن المنتظر أن يُحال الموقوف على الجهات القضائية المختصة من أجل فتح تحقيق شامل، والكشف عما إذا كان ينشط ضمن شبكة أوسع متورطة في مثل هذه الأفعال الإجرامية في حق البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة تافراوت تحتضن تراثاً بيئياً غنياً ومتنوعاً، وهو ما يجعلها عرضة لمحاولات استنزاف ممنهجة، تستوجب رفع مستوى اليقظة، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية والحيوانات المحمية.


