أبو إياد / مكتب مراكش
حُسم رسمياً الموعد المرتقب لانطلاق الحافلات الجديدة الخاصة بالنقل الحضري بمدينة مراكش، وذلك خلال الدورة الاستثنائية لمجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، التي ترأسها سمير كودار، وخصصت للمصادقة على اتفاقية التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري وشبه الحضري.
وخلال هذا الاجتماع، قدم مدير شركة مراكش موبيليتي عرضاً وافياً حول التقدم المسجل في المشروع، معلناً أن عملية التجريب ستبدأ يوم الخميس 11 دجنبر الجاري على عدد من الخطوط، من أجل اختبار جاهزية الأسطول الجديد، وضبط النظام المعلوماتي الخاص بالتذاكر وتتبع الحركة.
أما الاستغلال الفعلي للحافلات، فسينطلق الأسبوع المقبل بعد استكمال جميع الترتيبات المتعلقة بالسلامة، وضبط الحركة، وتوفير شروط تشغيل مهنية تستجيب لمعايير النقل الحضري العصري.
ويمثل هذا الإطلاق نقلة نوعية في خدمات النقل العمومي بالمدينة، لاسيما أن الحافلات الجديدة أصبحت مجهزة بـ:
• نظام التكييف (Climatisation)
• خدمة الإنترنت “الويفي” المجانية
• تجهيزات رقمية للمراقبة وتتبع الحركة
• نظام حديث للتذاكر الإلكترونية
• مقاعد مريحة ومعايير جديدة للسلامة
ويأتي هذا التحديث ضمن توسيع أسطول النقل الحضري، حيث انتقلت مراكش من 240 حافلة سابقاً إلى إضافة 109 حافلات جديدة، ليصبح العدد الإجمالي 249 حافلة تعمل داخل المدينة وضاحيها وفق معايير حديثة
وخلال الدورة، تم تقديم شروحات واسعة حول تفاصيل الاتفاقية، التي توضح مسؤوليات كل طرف، سواء مجموعة الجماعات المفوضة، أو شركة مراكش موبيليتي باعتبارها صاحبة الأصول، أو الشركة التي ستتولى الاستغلال اليومي.
وتشمل مهام الشركة المفوض لها:
• إعداد برمجة السير والخدمة
• قيادة واستغلال الحافلات
• صيانة الأسطول والمحطات
• إدارة الأنظمة التقنية للتذاكر والمراقبة
• التواصل مع المواطنين ومعالجة الشكايات
في المقابل، تواصل شركة مراكش موبيليتي دورها في اقتناء الحافلات وتوفير التجهيزات الرقمية، مع مراقبة تنفيذ الالتزامات التعاقدية والمساهمة في لجان التتبع.
شكل الجانب المالي بدوره محوراً مهماً في الاتفاقية، إذ تم توضيح آليات دعم التعريفة ومعادلة كلفة الاستغلال، خصوصاً في ما يتعلق بتقلبات أسعار الوقود، مع التأكيد على احترام الالتزامات التعاقدية لضمان استمرار الخدمة بجودة عالية.
ويمثل دخول الحافلات الجديدة الخدمة مرحلة مفصلية في تحديث منظومة النقل الحضري بمراكش، خصوصاً مع تعزيز خطوط BHNS، ورفع مستوى الراحة والسلامة، وتسهيل تنقلات المواطنين والسياح داخل المدينة.
وبهذا، تفتتح مدينة مراكش صفحة جديدة في تدبير النقل العمومي، قائمة على الحكامة والحداثة، بقيادة مجموعة “مراكش للنقل” ورئيسها سمير كودار، وبما ينسجم مع الرؤية الطموحة لجعل مراكش مدينة ذكية في خدمات التنقل.
