بهذه المناسبة أشرف الملك محمد السادس، اليوم الخميس 12 شتنبر 2019 بمركز التكوين في مهن الفندقة والسياحة بتمارة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للسنة التربوية 2019-2020، وترأس حفل تقديم المعطيات المتعلقة بحصيلة ومستجدات إصلاح منظومة التربية والتكوين، خصوصا آليات التوجيه الجديدة المعتمدة هذه السنة والتي تأخذ بعين الاعتبار قدرات وميولات المتعلم. وفي ذات السياق وتنزيلا لمضامين الخطب الملكية السامية بشأن إصلاح منظومة التربية والتكوين، أشرف عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف عصر هذا اليوم 13 شتنبر 2019 مرفوقا بالمدير الإقليمي لمديرية التربية الوطنية ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة جرسيف وبرلماني دائرة جرسيف وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ورؤساء المصالح والأقسام بمديرية التعليم بجرسيف وممثلين عن جمعية أولياء التلاميذ بمدرسة موسى ابن نصير التي احتضنت الفعاليات المتعلقة ببرامج الدعم الاجتماعي – المبادرة الملكية “مليون محفظة”، (أشرف) على توزيع عينة من المحافظ على تلاميذ وتلميذات هذه المدرسة النموذجية إيذانا منه بالتوزيع في جميع المؤسسات بعدد مستفيدين بلغ 27817 بالسلك الابتدائي همت 11357 بالمجال الحضري و 16460 بالمجال القروي، أما بسلك الثانوي الإعدادي فقد بلغ عدد المستفيدين 4866 بالمجال القروي على الصعيد الإقليمي،
إذ بلغت تكلفة هذه المبادرة 3456611.80 درهم. وبهذه المناسبة، قدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي “إدريس واحي “، عدة شروحات لعامل الإقليم والوفد المرافق له، حصيلة ومستجدات إصلاح منظومة التربية والتكوين على مستوى إقليم جرسيف، مشيرا إلى أن البرامج والتدابير المزمع تنفيذها برسم هذا الإصلاح سجلت معدلات إنجاز مرضية للغاية، لاسيما تلك المرتبطة منها بالدعم المدرسي، ومكافحة الفقر والهشاشة، وتنفيذ البرنامج الوطني للتربية الدامجة، ووضع نظام خاص للتوجيه المبكر، في إطار التنزيل السليم لالتزامات الوزارة، والتي همت تطوير وتعميم التعليم الأولي، تعزيز برامج الدعم الاجتماعي، توسيع شبكة المدارس الجماعاتية، إحداث وتوسيع شبكة مدارس “الفرصة الثانية” من الجيل الجديد، إقرار نظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني، وإحداث مسارات وتخصصات “رياضة ودراسة” بالسلكين الإعدادي والتأهيلي، ثم تعزيز التحكم في اللغات الأجنبية.
وفي هذا الصدد، سلط “واحي” الضوء على المستجدات المسجلة على مستوى برنامج تعميم وتطوير التعليم الأولي، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذين التحقوا بالتعليم الأولي برسم السنة الدراسية 2018-2019 بلغ بالتعليم العمومي 1900 وبالتعليم الخصوصي 815 وبالتعليم التقليدي 1625، يشرف عنهم 95 مربيا ومربية بالتعليم العمومي و38 بالتعليم الخصوصي و61 بالتعليم التقليدي، ببنيات استقال بلغت خلال هذا الموسم 65 مؤسسة و100 من الأقسام و95 حجرة، حيث بلغ عدد المسجلون إلى غاية 25 غشت 2019 939 منهم 419 تسجيلات جديدة بالوسطين القروي والحضري. وأكد “إدريس واحي”، على نجاح مديرية جرسيف في تعزيز برنامج الدعم الاجتماعي، إذ بلغ عدد الممنوحين خلال هذا الموسم 2114 منهم 871 إناث و529 ممنوحين جدد، كما بلغ عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي 11916، 11000 بسلك الابتدائي و 916 بسلك الثانوي الإعدادي، مع الإشارة إلى توفر الإقليم على تسعة داخليات كلها معتمدة، أما فيما يخص باقي مكونات الدعم الاجتماعي لهذا الموسم والتي همت مبادرة مليون محفظة، فقد استفاد منها بسلك الابتدائي 27817 منهم 16460 بالعالم القروي، و4866 بسلك الإعدادي بالعالم القروي فقط، وأكد كذلك، أنه تم توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج “تيسير” للتحويلات المالية المشروطة، بفضل اعتماد نظام المساعدة الطبية “راميد” في انتقاء الأسر المرشحة، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من هذا البرنامج بلغ برسم السنة الدراسية 2018-2019 18394 منهم 14679 بالعالم القروي، وفيما يخص النقل المدرسي، فأشار المدير الإقليمي إلى أنه تم تعزيز أسطول المديرية بــ 24 حافلة جديدة ليبلغ العدد الإجمالي 63، يستفيد منها 2972 تلميذ وتلميذة منهم 2972 بالعالم القروي. وبخصوص الموارد البشرية بمديرية جرسيف، وأشار المدير الإقليمي “إدريس واحي” في معرض شروحاته لعامل الإقليم والوفد المرافق له، إلى أن المديرية تتوفر على 1937 أستاذا وأستاذة، موزعين على مختلف الأسلاك التعليمية، 1187 بسلك الابتدائي و409 بسلك الإعدادي و341 بسلك التأهيلي، شكل أطر الأكاديمية منهم 765 موزعين على مختلف الأسلاك، 582 بسلك الابتدائي و138 بسلك الإعدادي و45 بسلك التأهيلي، أما باقي العدد، فقد تم توزيعه ما بين أطر الإدارة التربوية والحراس العامون ومسيرو المصالح المادية والمالية والنظار. وخصص “واحي” جزء من شروحاته للحديث عن البنية التربوية، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ بلغ خلال هذا الموسم ما مجموعه 44702 منهم 21031 إناث موزعين على جميع الأسلاك، بالابتدائي 26998 منهم 12824 إناث وبالإعدادي 12067 منهم 5416 إناث، وبالتأهيلي 5637 منهم 2791 إناث، أما عدد الأقسام فقد بلغ 1739، 1206 منهم بالسلك الابتدائي و335 بالسلك الإعدادي و198 بالسلك التأهيلي، مع الإشارة إلى أنه تم اعتماد نواتين للثانوي التأهيلي بجماعتي صاكة ومزكيتام القرويتين، مع تحويل طبيعة الثانوية الإعدادية بركين إلى ثانوية تأهيلية. وقبل أن يغادر عامل الإقليم مدرسة موسى بن نصير، زار عدة حجرات دراسية تكلم خلالها مع تلاميذ وتلميذات مختلف المستويات، أشاد خلالها بمجهودات السيدات والسادة الأساتذة في تجويد خدمات قطاع التعليم، كما انبهر والوفد المرافق له بنموذج حجرة مخصصة للتعليم الأولي مؤكدا على ضرورة إلائه اهتماما خاصا وتعميم هذه التجربة الناجحة بباقي تراب الإقليم.
