صوت العدالة سيدي بنور
تشهد تجزئتا “أرض الخير” و”الصفار” بمدينة سيدي بنور حالة من الاحتقان الشديد، نتيجة استمرار اعتداءات متكررة وتصرفات خطيرة من طرف شخص مختل عقليًا، بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن وسلامة الساكنة، خصوصًا النساء والأطفال.
ورغم تكرار المناشدات على مواقع التواصل الاجتماعي ، فإن السلطات المحلية، وعلى رأسها باشا المدينة، لم تتخذ أي إجراءات فعّالة لحماية المواطنين ووضع حد لهذا الخطر الذي يترصدهم يوميًا، بحسب تعبير السكان الغاضبين.
وتحدث شهود عيان عن اعتداءات جسدية، وتخريب للممتلكات، وتحرش بالنساء، دون أن يتم اتخاذ أي تدابير عملية من طرف الجهات الوصية، ما جعل الساكنة تقرر خوض خطوات تصعيدية، منها تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة الإقليم، بالإضافة إلى وقفات احتجاجية سلمية أمام مقر الباشوية، للمطالبة بتدخل عاجل.
وأكد السكان أن صبرهم بدأ ينفد، وأنهم لن يتراجعوا عن تحركاتهم إلى حين إيجاد حل جذري لهذه الوضعية التي وصفوها بـ”الكارثية”، مطالبين بتفعيل التدابير القانونية والصحية المناسبة في مثل هذه الحالات.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات ملحة حول دور السلطة المحلية في حماية المواطنين، خصوصًا في أحياء سكنية تعرف توسعًا عمرانياً كبيراً لكنها تفتقر للأمن والاهتمام الكافي من طرف الجهات المسؤولة.

