الرئيسية أحداث المجتمع انطلاق فعاليات “مهرجان المدينة” في نسخته الثالثة بالجماعة الحضرية لمدينة قلعة السراغنة

انطلاق فعاليات “مهرجان المدينة” في نسخته الثالثة بالجماعة الحضرية لمدينة قلعة السراغنة

IMG 20191227 WA0026
كتبه كتب في 27 ديسمبر، 2019 - 10:12 صباحًا

صوت العدالة: بهيجة بوحافة  

أشرفت جمعية مهرجانات قلعة السراغنة  عصر الخميس 26 بساحة الفروسية جنان روما بالجماعة الحضرية لمدينة قلعة السراغنة، على إعطاء إنطلاقة فعاليات مهرجان المدينة بقلعة السراغنة في  نسخته الثالثة، و الذي يمتد طيلة أربعة أيام إلى غاية الأحد 29 دجنبر الجاري وسط أجواء التبوريدة بطقوسها وأجوائها الرائعة بمشاركة أزيد من 600 فارس بأقوى وأجود أنواع الخيول قادمة من مختلف مدن و أقاليم المملكة بتقدم الفرقة وإلقاء التحية على المشاهدين برفع البنادق لأعلى، ثم العدو سريعاً بالخيول وإطلاق النيران التي يُطلقون عليها اسم “البارود” ومنه جاء اسم “التبوريدة”، ويكون معيار التفوق بين الفرق هو التنظيم المحكم في ملابس الفرقة وفي لحظة الانطلاق وضرب البارود، فكلما حافظ الفريق على إطلاق البارود في نفس اللحظة كلما نال اعجابا أكبر لدى جمهور فن التبوريدة .

ويأتي تنظيم مهرجان المدينة  الذي يتضمن برنامج حافل بالأنشطة و سهرة كبرى و كرنفال يجوب  شوارع المدينة و كرمس تربوي و ندوات فكرية تتعلق بالنموذج التنموي و سباق الدرجات موزعة على أربعة أيام، لتعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي للمنطقة من خلال توظيف التراث والثقافة خدمة للتنمية المحلية وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية التراث وترسيخ القيم الدينية والوطنية في نفوسها. و يمثل مناسبة للتعريف بالتراث المادي واللامادي والحضاري للجماعة، فضلا عن الترويج للمنتوجات المحلية على المدى المتوسط و البعيد على الصعيد الجهوي وتسويق فرص الاستثمار المتاحة بالجماعة والتعريف بمؤهلاتها الاقتصادية، واستشراف آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما ينتظر أن تحضر هذه الفعاليات جماهير غفيرة من ساكنة الجماعة الترابية لمدينة قلعة السراغنة وباقي جماعات الإقليم المجاورة من هواة هذا الفن الأصيل.

وفي ذات السياق؛ فالتبوريدة أو الفروسية التقليدية تعتبر من أهم مظاهر الاحتفاء بالفرس، وهو فن استعراضي احتفالي مرتبط بشكل عام بالأرياف، يعكس أمجاد الغزوات الحربية التاريخية وطرق الدفاع عن البلاد في زمن الاستعمار، وتجري تلك الاحتفالات ضمن طقوس مضبوطة امتدت على مدى قرون. ولتوضيح أهمية هذا الفن، فالفرسان منذ تاريخ بعيد تحظى باهتمام كبير لدى المغاربة و العرب عموما، حتى أصبحت تربيتها من التقاليد المغربية، خصوصا في الأرياف. وشكلت الفروسية بذلك تراثا تاريخيا، سواء كان في الحرب أو السلم،  و مظهرا من مظاهر الافتخار و التنافس بين المغاربة في مضمار اقتناء أفضل أنواع الخيول وإيلائها عناية خاصة عبر تخصيص ميزانية مهمة لها. وهذا الاهتمام أفرزته جملة معطيات تاريخية، 


 

IMG 20191227 WA0024
IMG 20191227 WA0022
مشاركة