نظم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدار البيضاء ، تحت إشراف الدكتور محمد رضوان، رئيس المكتب المذكور ، والدكتور عبد اللطيف وردان، رئيس اللجنة الاجتماعية بالمكتب الجهوي للودادية، حملة تضامنية تدخل في إطار المجهود الوطني المشهود من أجل الوقاية من وباء فيروس كورنا المستجد، لفائدة قضاة الدائرة الاستئنافية بالدارالبيضاء.وتمثلت هذه الحملة التضامنية في توزيع عدد من الكمامات و الأقنعة الواقية و المعقمات، على محاكم الدائرة الاستئنافية، وعددها تسعة .
في هذا الصدد، يقول الدكتور عبد اللطيف وردان، رئيس اللجنة الاجتماعية بالمكتب الجهوي لودادية المذكورة، أنه نظرا للخصاص في تلك المواد ، ورعيا للمصلحة العامة، وتقديرا للمسؤولين القضائيين، والسيدات و السادة القضاة المرابطين في المحاكم ، تدبرت شخصيا بتاريخ 23 مارس2020، وخارج إطار مالية المكتب، عددا من المواد الواقية ، تتمثل في : 500 معقم لليدين يحمل في الجيب،و500 قنينة كولونيا معقمة تضم نسبة 80 /100 من الكحول بعطر الليمون ، و500 علبة مناديل معمقة من الحجم الكبير، و500 مناديل معمقة من الحجم الصغير ،و500 قفاز واقي latex ،و400 قناع واقي ، مضيفا ان كل هذه المواد تم وضعها رهن اشارة السيد رئيس المكتب في مقر محكمة الاستئناف، من أجل توزيعه على المحاكم في الدائرة الاستئنافية ؛كما أشار د. وردان أن محاكم الدار البيضاء اصبحت تتوفر على اكتفائها الذاتي من تلك المواد لمدة شهر على الأقل.
وبما ان هناك حاجة ملحة ، ونقص ملحوظ لوسائل الوقاية من فيروس كورونا المستجد ، سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الدولي ، وايضا تواصل عدد كبير من القضاة المرابطين في المحاكم خارج الدار البيضاء، فقد تقرر، يقول الأستاذ وردان ، بعد استشارة السيد رئيس المكتب المركزي، الأستاذ عبد الحق العياسي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف التجارية بالدارالبيضاء، تعميم حملة التضامن الوطنية التي سبق أن نظمها المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدار البيضاء، لتشمل الدائرة الإستئنافيةبسطات ( برشيد ، بن احد ، سطات )؛وهو ما تم ،حيث تم تزويدها بالوسائل الوقائية الكافية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل ، على أن تمتد خلال الأسبوع الجاري لتشمل الدوائر الاستئنافية بمكناس و فاس و الجديدة .
وخلص الأستاذ وردان الى القول أن” الظرفية الحالية التي يعيشها وطننا الحبيب الغالي المملكة المغربية الشريفة بسبب فيروس كورونا المستجد ، تستوجب الاستمساك بمبادئ التضامن و التعاون الصادقين ، تلبية لنداء أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الهادف إلى التضحية و تكثيف الجهود من أجل استئصال عدو الوطن و الإنسانية كافة ، و الذي يجد اساسه في قو الله عز وجل في سورة النساء الآية 59 : ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ” صدق الله العظيم؛ و في الفصل 40 من الدستور المغربي لسنة 2011 جاء فيه : ” على الجميع ان يتحمل، بصفة تضامنية و بشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد ، وكذا الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد ” .