الرئيسية أحداث المجتمع الوجدي… والي أمن القنيطرة الذي أعاد الثقة والأمن إلى الشارع

الوجدي… والي أمن القنيطرة الذي أعاد الثقة والأمن إلى الشارع

IMG 20250713 WA0034
كتبه كتب في 13 يوليو، 2025 - 1:23 مساءً

صوت العدالة- القنيطرة
منذ تعيينه على رأس ولاية أمن القنيطرة، استطاع الوجدي أن يرسم ملامح مرحلة جديدة في تدبير الشأن الأمني المحلي، عنوانها البارز: الحضور، الصرامة، والإنصات للمواطن.

على عكس ما اعتاده البعض من مسؤولين يتوارون خلف المكاتب، اختار الوجدي أن يكون حاضراً في الميدان، بسيارته الخاصة التي يقودها بنفسه، يتجول ليلاً ونهاراً، ويراقب الأوضاع عن كثب حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث لا يغادر مكتبه أحياناً قبل الثالثة صباحاً.

أسلوبه في العمل قائم على المواكبة المباشرة والتدبير الميداني، فهو لا يكتفي بالتقارير الإدارية، بل يفضل النزول إلى الشارع، ومراقبة الواقع الأمني عن قرب، والاستماع للمواطنين، ومعرفة مشاكلهم دون حواجز أو وسطاء. يؤمن بأن الأمن لا يُبنى من فوق، بل يبدأ من الإنصات لنبض الناس، وفهم تفاصيل معاناتهم اليومية.

الوجدي لا يبحث عن الواجهة أو الأضواء، بل يشتغل بصمت وثبات. تركيزه منصب على استتباب الأمن الحقيقي، وليس على ملاحقة مخالفات السير فقط كما كان الحال في عهد سابق، حيث غابت الرؤية وتفاقمت التوترات. لقد استطاع أن يعيد للشارع هيبته، وللمؤسسة الأمنية احترامها، ولرجل الأمن كرامته.

في عهده، عرفت المدينة حملات نوعية لمحاربة الجريمة والانحراف، وتغطية أمنية أكثر نجاعة، وتحسّن ملموس في سرعة الاستجابة لشكايات المواطنين، وكل ذلك بأسلوب حضاري يحترم الحقوق دون أن يفرط في القانون.

وعلى مستوى التسيير الداخلي، لم يكن الواقع داخل الولاية أقل أهمية. فقد كان الموظفون، قبل مجيء الوجدي، يشتغلون في جو يسوده الضغط والتوتر، مما أثر سلباً على مردوديتهم ونفسيتهم. أما اليوم، فقد تغير كل شيء. أصبحوا يشتغلون في بيئة يسودها الاحترام والانضباط، مع شعور بأن صوتهم مسموع، وكرامتهم محفوظة، ومجهودهم مُقدَّر.

ما يميّز الوجدي أنه يجسّد فعلاً الرؤية الحديثة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تدعو إلى أمن مواطن، يقوم على القرب، والنجاعة، والحكامة الجيدة. وقد نجح في تنزيل هذه الرؤية على أرض الواقع، ليس بالشعارات، بل بالفعل والعمل والمثابرة.

القنيطرة اليوم ليست كما كانت بالأمس. مدينة أكثر أماناً، أكثر ثقة في مؤسستها الأمنية، بفضل رجل آمن بأن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن الأمن يبدأ من القدوة، لا من الأوامر.
” بقلم الاستاذ علاء.ك “

مشاركة