الرئيسية أحداث المجتمع النقل الرياضي بتيفلت: من المسؤول عن هذا السلوك؟

النقل الرياضي بتيفلت: من المسؤول عن هذا السلوك؟

IMG 20191226 WA0033.jpg
كتبه كتب في 26 ديسمبر، 2019 - 11:16 مساءً

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

توصلت جريدة “صوت العدالة ” بصور لا تليق بفئة يفترض أنها رياضية ،بقايا طعام،علب متفرقة وأوراق مبعثرة هنا وهناك،ومخلفات،بشكل حول سيارة النقل الى مزبلة متنقلة،تنبعث منها روائح كريهة،حتمت على السائق المسكين القيام بعملية التنظيف وهو يتساءل عن جدوى الرياضة إذا لم تنعكس على سلوك المزاولين لها.

السلوك الغريب هذا والغير المقبول،ينم على غياب الأخلاق عند بعض العناصر التي يفترض أن تعطي المثل في الاستقامة وحسن السلوك،،لكن،وهذا أمر ربما حتى داخل الفرق الكبرى ،انتشار بعض الممارسات المستوردة،وتراجع القيم الجميلة،المعززة بالاحترام ،أفرز نوع خطير من المعاملات،تضرب المجتمع في العمق وتتسبب في تراجع مهم لقيمنا الأصلية،النبيلة،والتي تجعل من الفرد محور الوجود.

IMG 20191226 WA0035

بعد هذا الوضع الكارثي،وهذا السلوك المرفوض،نسأل من المسؤول،هل المجتمع الذي أفرز لنا نوع من الناس، لا تبالي بمحيطها ولا تحترم مجالها،أم الأسرة التي لم تستطيع تكريس القيم الجميلة في قلوب أبنائها ،أم أن الوضع الاجتماعي ينعكس على سلوك الفرد ويتحول على شكل سلوك مضمونه الرفض للواقع حتى وإن كان جميلا.

المجلس الجماعي لتيفلت،ايمانا منه بدوره في تشجيع الرياضة بالمدينة،وفر مجموعة من الحافلات الرياضية للفرق بالمدينة،حتى يمكنها الانتقال للى مدن أخرى في اطار المنافسة داخل العصب،لكن،أن يتم التعامل مع هذا النوع من النقل،وبهذا الشكل،يجعلنا نعتقد،أن الأمور ليست بخير،وأنه علينا تغيير سلوكنا والتعامل بشكل يعكس مستوانا العام،وتقديم صورة ايجابية عن الفرق الرياضية،التي هي مرآة المدينة وساكنتها.

IMG 20191226 WA0036

فالمطلوب،هو تغيير هذا السلوك المرفوض من قبل البعض،والتحلي بروح المواطنة،التي قوامها احترام الآخر والمجتمع بشكل عام،فالرياضة التي لم تستطيع زرع قيم راقية بين ممارسيها ،تبقى مجرد فوضى تنتهي بمجرد انتهاء أسبابها.

IMG 20191226 WA0034
مشاركة