الرئيسية أحداث المجتمع النسخة الثانية من مهرجان الخميسات في سطور

النسخة الثانية من مهرجان الخميسات في سطور

IMG 20180724 WA0028
كتبه كتب في 27 يوليو، 2018 - 8:20 صباحًا

 

صوت العدالة – فيصل ادريسي  / تصوير: حفيظ المخروبي

 

ولد مهرجان الخميسات في نسخته الثانية بعد مخاض عسير املته غياب الموارد المالية الكافية ونشوب صراعات مجانية بنكهة سياسية لعرقلة تنظيمه الا ان اصرار منظميه لضرب موعد مع فقرات بلون محلي اعاد المصالحة مع الفنان المحلي وان كان اقصاء بعد الوجوه الفنية المرموقة نظير هشام باجيت ونورالدين اورحو ارخى بظلاله على البرنامج الذي اختار له منظموه عنوان عريض الثقافة والتراث رافد للتنمية واقتصر على يومين عوض ثلاثة لكنه تجاوز جغرافية الخميسات ليصل جماعات المعازير بوقشمير تيفلت البحراوي والزحيليكة وياتي في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى التاسعة عشرة لتربع عاهل البلاد على عرش اسلافه الميامين.
اطلالة بسيطة على البرنامج الذي لم ينكر مصدرنا انه جرى اعداده في ظروف استثنائية بعد تراجع وانسحاب ممثلو اللجن حيث نلاحظ سيطرة الفنان الامازيغي على جل فقرات السهرات الفنية الكبرى تتقدمهم ايقونة الاغنية الامازيغية عائشة مايا وحوسى46 من الاطلس كما اعاد البرنامج العام للمهرجان قيمة مضافة للفنان المحلي بدعوة الفنان فيصل سلواح وانوار وغيرهم لتاثيت فضاء ساحة المسيرة ايام السبت والاحد المقبلين الى جانب وجوه شابة يختلط فنها الشعبي بالامازيغي في اطار المصالحة مع الفنان المحلي لتجاوز اخطاء النسخة الاولى التي عجت بالنجوم ولم تنل رضا البعض وهو ما دفع المنظمين الى منح الثقة للفنان المحلي و إبقاء مثل مطرب الحي لايطرب جانبا بعد التركيز على اضفاء بصمة محلية على فقرات البرنامج الذي سيتعزز بتقديم عرض مسرحي للمثل ابن الخميسات سعيد ضريف وعرض اكثر من تاريخي للرياضي العالمي للبطل مصطفى اوعقا ابن المدينة ايضا .
تغييب الجانب الثقافي والتراجع عن تنظيم ندوات و امسيات شعرية واخرى ذات علاقة بالفن التشكيلي امور بدت واضحة من خلال باقي مكونات البرنامج الذي جرى تقزيم فقراة مهمة منه والاكتفاء بعروض للصناعة التقليدية وكرنفال بمشاركة جمعيات محلية وضعت تجربتها و امكانياتها في اضافة نكهة فولكلورية في غياب منافسات التبوريدة .
مصادر متطابقة وعلى صلة باللجنة المنظمة أكدت انه سيتم تكريم الفنان المرحوم حميد الستاتي الفنان الشاب الذي غادرنا في صمت وان اللجنة تدرس بجدية امر اعادة روح الامل في نفوس أسرته الصغيرة بتكريم بسيط يعيد له الاعتبار وتاتي ايضا حسب مصدرنا في اطار المصالحة مع كل ماهو محلي وان كانت هناك مؤخذات في شان تطبيق هذا الشعار في النسخة الثانية للمهرجان الا ان مصدرنا نفى الامر بل انه اشار الى اعتماد اللجنة على شركة للامن بالخميسات للاشراف على حسن الاستقبال وتنظيم المهرجان في ظروف حسنة .
من جهة اخرى يتسائل العديد من المهتمين بأخبار المهرجان عن السبب المباشر لانسحاب مستشارين تابعين للمجلس الاقليمي المنظم الرئيسي للمهرجان والمسؤول المباشر عن تدبير أموره المادية واللوجيستكية برغبة بعض المستشارين في الحصول على امتيازات مادية واخرى ذات علاقة بالتوسط لفنانين ومسرحيين وشعراء بل ان بعضهم حسب مصدرنا يبالغون في تقدير ميزانية اللجن التي يشرفون عليها كما حصل مع لجنة مشعر مما حول اجواء الاعداد للمهرجان الى ساحة حرب ودفع بالعقلاء في المجلس الاقليمي الى قبول الانسحابات والإصرار على تنظيم المهرجان عبر الاستعانة بموظفين مجربين بالمجلس نظير مدير المصالح عبد السلام واخرون ظلوا طيلة اسبوع كخلية نحل وفي سباق مع الزمن لايجاد حل للباب المسدود الذي وصل اليه المهرجان والذي تؤكد كل المعطيات والتقارير انه بميزانية لم تتجاوز 130مليون دعم لوزارة الداخلية وسيتم صرف جزء كبير منها للفن والفنان المحلي الذي يعد في حاجة ماسة الى هكذا مناسبات للخروج من ازمته .

مشاركة