الرئيسية أحداث المجتمع المنصورية: مقاهي الشيشة بالمنصورية .. وباء مدعوم من طرف مافيا في الظل….

المنصورية: مقاهي الشيشة بالمنصورية .. وباء مدعوم من طرف مافيا في الظل….

20190912 201137 472117845336150412.png
كتبه كتب في 14 سبتمبر، 2019 - 4:45 مساءً

بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة

باتت مقاهي الشيشة وباء كارثيا يؤرق مدينة المنصورية وساكنتها على وجه التحديد.. فالأمر صار يشوه معالمها ويعيق تطورها الطبيعي بالكامل، فلا راحة ترجى من قبل المصطافين والزوار والوافدين على شواطئها بعدما استفحل الوضع بشكل مهول وبلغ السيل الزبى كما يقال.

حقيقة هذا الوباء تكمن حسب السكان المحليين بمدينة المنصورية.. في العالم السفلي المخفي الذي يتوارى خلف مقاهي اعدت خصيصا لتعاطي هذا النوع، لكن الادهى والأمر هو التطور السريع الذي شهدته انشطة هذه المقاهي وبترخيص من السلطات ، لينتزع أربابها مكاسب جمة على حساب اهالي المدينة وقاطنيها.

IMG 20190912 WA0089

تعاطي الشيشة صار أمرا اعتياديا وعاديا على شواطئ المدينة ورمالها، بل وصار من مظاهر الترفه والرفاهية بالمدينة، حيث تستقطب افواجا من طبقات إجتماعية متباينة المستوى لأداء طقوس النرجيلة أمام اعين المارة والعابرين و كذا السلطات المحلية .. إنه زمن السيبة بالفعل.

shysh

قديما يقال أن رب البيت حاميها..فإن فسد صار حراميها.. مقاهي الشيشة بالمدينة تقف وبمساندة من بعض رجال السلطة في تحد سافر أخرق لكل المساطير القانونية المعمول بها، لتحدث فوضى حقيقية تحرق الأخضر واليابس، ضاربة عرض الحائط كل القيم والمتعارف عليها إجتماعيا وثقافيا.. حيث رصدت الجريدة في تحقيقها الاخير استقطاب جل المقاهي على طول الشريط الساحلى للمدينة لفئات لم تبلغ الرشد بعد، فاتحة احضانها للقاصرين للارتماء في عالم الانحراف.

videos 998934750

وكما لا يخفى على العامة قبل الخاصة، فبعض هذه المقاهي تعود ملكيتها لشخصيات معروفة ، استغلوا نفوذهم لبناء قواعد اجتماعية جديدة، بعيدا عن أعين القانون، مسخرين كل السبل لجني أرباح طائلة على حساب جيل تائه باحث عن النشوة في لحظات يأس. والنموذج إحدى المقاهي التي تعود ملكيتها لعائلة رئيس الجماعة الترابية المنصورية بالاضافة الى مثيلتها بمحادات فضاء التخييم بمدخل مقبرة سيدي امحمد الشرقي المعروفة.

الساهرون على تطبيق القانون غالبا من يقدموا على خرقه.. وهذا بالفعل ما يحدث مع المافيا التي تسهر على احتضان هذا الصنف الشاذ من الفضاءات، حتى صارت قبلة ومحجا للعديد من المنحرفين والمدمنين، والعصابات وقطاع الطرق والذين يقطعون مسافة اميال للوصول إليها هربا من صخب المدن الكبرى.. لكن طبعا على حساب راحة الاهالي من ساكنة المدينة.

IMG 20180314 WA0009

شواطئ سابليت و التلال.. للأسف انتهى زمانكم، حيث كانت من ارقى الأماكن وأكثرها قدرة على استقطاب الاسر، مساهمة بذلك في انعاش السياحة الداخلية، لكنها اليوم جاءت بقانون جديد مبني على الفوضى والعبث.. مكرسة ثقافة الانحراف والادمان وتعاطي اصناف المخدرات والكحول والنرجيلة.. فمن المسؤول عن هذا التحول الاجتماعي السريع؟ من المسؤول عن تقديم الرخص للعابثين بأرواح الأجيال ؟ بالطبع ان كانت هناك رخص !!؟ هو سؤال محير يبقى بلا إجابة الى حدود الساعة.

في ذات الصدد ..تتعمق الازمة لتظهر جلية بعد الوقوف بطابور من السيارات لتجتاز الطريق المؤدية لشاطئ ميموزا، وكأنك في دورية تفتيش امني.. لكن الحقيقة لا تعدو أن تكون عرقلة سير منظمة بنكهة القانون بعد احتلال شبه مشروع للملك العمومي .. الفوضى تحصيل حاصل للتسيير غير المعقلن و تفشي سياسة بااااك صاحبي.. انتهى الكلام!!!

المعاناة لازالت تتكرر بشكل يومي، والفوضى و انتشار الرذيلة و الفساد لازال قائما الى اليوم ، فهل تجد شكايات المواطنين اذانا صاغية..؟! ام ان الوضع القائم يخدم اطرافا لا تريد حلولا للوضع في الوقت الراهن..؟!

الجريدة تواكب الاحداث خطوة بخطوة ، لتعري و تكشف حقيقة المسؤولين الذين يشتغلون في الظل !! و من هي الاجندات الخفية التي مصالحها على حساب المواطن الضعيف ، ولتنوير الراي العام بحقيقة ما يدور و ما يقع بالمنصورية المنسية .. تنويرنا للرأي العام يتواصل في تحقيق صادم !!!!.

انتظرونا ….الخفايا و الاسرار….. يتبع …..

مشاركة