الرئيسية آراء وأقلام المغرب بين المدارس الخاصة…و الحكومية.

المغرب بين المدارس الخاصة…و الحكومية.

IMG 20180305 WA0069.jpg
كتبه كتب في 5 مارس، 2018 - 10:44 مساءً

 

قلم :سناء حاكمي.

 

قبل الدخول في هذا الموضوع الشائك الذي فكر و يفكر به كل أولياء الامور ،و بالتاكيد انه اثقل كاهلهم الفكري و المادي.
احترت من اين ابدأ!!!
هل نتحدث عن احتكار المدارس الخصوصية على التعليم؟؟؟
ام تدهور المستوى التعليمي بالمدارس الحكومية؟؟؟
في بادئ الامر بدات الأسر المغربية باستثمار مداخلها في ابنائها و تدريسهم في المدارس الخاصة، بغية تحقيق مستوى تعليمي راقي و مستقبلا زاهرا لابنائهم، مهما كلّف الامر من استنزاف لجيوبهم ، و هذا بما ان المدارس الخاصة توفر تعليما لا يعتمد على عملية حشر المعلومات في عقول الطالب حشرا، و ايضا يوفر ذلك التواصل بين المؤطرين و الآباء الذي يغيب عن المدرس الحكومية.
و لا ننسى البيداغوجية السليمة التي تمشي عليها اغلب المدارس الخاصة ، فيما يخص طريقة التلقين و الاهتمام و توفير مواد تحفيزية ترفيهية بعيدة عن المنهج الدراسي ، و إعطاء التلميذ قيمة و احترامه و مساعدته الى الوصول لمستوى جيد.
بينما المدارس الحكومية مدرستنا الام أصبحت تتدهور يوما بعد الاخر، و مستواها ينزل بكل المعايير ، كإهمال التلميذ و عدم الاكتراث لمستواه
غياب المعلمين، الاكتضاض في الأقسام ، رمي التلميذ الى الشارع في حالة غياب المعلم، انعدام التواصل المباشر مع الاولياء، توصيل المعلومة عن طريق الحشر غير مكترثين لوصولها للتلميذ ام لا…
إهمال نفسية التلميذ و حالته الاجتماعية و اللائحة طويلة.
اما ان تحدثنا عن المستوى العام للتعليم في بلادنا الان فهو في كلا الحالتين غير مرضي و لم يصل بعد الى النمودجية حتى في المدارس الخاصة.
اولا لان المدارس الخاصة أصبحت ملتزمة بمقرر و نظام وزارة التعليم التي تفرض نوعية الدروس و كميتها.
و في لقاء خاص كان لي مع مدير بيداغوجي لمدرسة خاصة بمدينة القنيطرة ، ناقشت معه بعض النقاط بخصوص كمية الدروس التي يتلقاها التلميذ، قال لي انه مضطر لهذا النظام لان الوزارة تبعث مفتشا اكاديميا لمراقبتهم و انهم كمؤطرين يرفضون ايضا كمية الدروس المقررة لكنهم ملزمون
السؤال اذن؟؟؟ لما لا تطالب المدارس الخاصة من وزارة التعليم ان تخصص لها منهجا خاصا غير المدارس الحكومية، لكي يكون نوع من التنافس و التكامل بين المدرستين و بين المنهجين.
و بذلك يستطيع الاولياء اختيار الاحسن لابنائهم.
نريد عامة مدارسا إنسانية تحترم الطلاب، لا يوجد بها فرق بين المتفوق و الضعيف .
مدارس و معلمين يتعاملون حسب استجابة الطالب و حسب قدراته الذهنية ، لا طلابا يستجبون لدروس و مقررات اكبر و اكثر مما يحتاجون.
ان تلغى طريقة الحشر في عقول الطلاب ، و نودع أنظمة التلقين القديمة ، و تربط علاقة حميمة بين طالب العلم و مانحه، و ومعلمين مؤهلين و مدربين
بطريقة خاصة و في مدة طويلة مثل الأطباء و باقي الاختصاصات المهمة.
و اهم نقطة التي تعاني منها مدارس بلدنا هي المساعدين الاجتماعيين و النفسيين، لان دورهم اهم بكثير من المدرسة و الدروس نفسها.

سناء حاكمي

مشاركة