صوت العدالة : عبد القادر خولاني.
في إطار تفعيل المهام المنوطة بالمدرسة العمومية واستجابة لحاجات المجتمع المغربي المتجددة وتطلعاته المستقبلية وانسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، يعد اعتماد الأنشطة الاعتيادية اختيارا بيداغوجيا يسعي إلى تمكين المتعلمات والمتعلمين من الكفايات والمهارات الأساسية للتعلم.
وفي هذا الإطار احتضنت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق الفنيدق، مؤخرا ورشات تأطيرية لفائدة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي، افتتحها السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي ، وذلك في سياق تنزيل مشروع الأنشطة الاعتيادية وطنيا وجهويا؛ وفي إطار تفعيل المذكرات الوزارية وكذا المراسلات الجهوية في شأن نفس الموضوع، حيث تم تنظيم ورشات تأطيرية بمدرسة سيدي أحمد بنعجيبة بالفنيدق، تحت تأطير الورشة المفتش المنسق الجهوي التخصصي للغة الفرنسية السيد عبد العزيز خليعشي؛ بحيث شكل اللقاء فرصة تقاسمت فيها الأستاذة فاطمة العلالي “أستاذة بالمؤسسة المحتضنة للقاء” تجربتها فيما يتعلق بتوظيف الوسائل التعليمية في تنزيل الأنشطة الاعتيادية.
وقد تخلل اللقاء تنظيم ورشات إنتاج وسائل تعليمية ديداكتيكية ترتبط بالأنشطة الاعتيادية القرائية، في الرياضيات وكذا الأنشطة الاعتيادية الحركية.
هذا بعد أن انعقد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، لقاء جهوي حول برنامج الأنشطة الاعتيادية بالتعليم الابتدائي، الذي جاء في سياق مواصلة تنزيل أحكام القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنزيلا لمضامين خارطة الطريق 2022-2026 ذات الصلة بتعزيز التفتح وضمان اكتساب التعلمات الأساس لا سيما البرنامج 7 من الإطار الإجرائي برسم سنتي 2023 و2024.
حضر أشغال هذا الاجتماع السيد رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية والمسؤولة عن البرنامج 7 على مستوى الأكاديمية إضافة إلى السادة المفتشين المنسقين الجهويين التخصصيين وعدد من مفتشي التعليم الابتدائي بالمديريات الإقليمية بالجهة.
علما أنه كان للأساتذة سابقا أساليب خاصة نابعة عن تجربتهم المهنية في تقديم الأنشطة اليومية الإعتيادية، حيث تسعوا من خلالها إلى تحقيق نفس أهداف الأنشطة الاعتيادية حاليا والتي تتسم بالتنظيم والتوثيق “جذاذات، وثائق”، تعتبر هذه الأنشطة الصفية الموجهة لجماعة الصف والتي لا تتعدى مدتها الزمنية العشر دقائق، محطة إعداد وتجهيز المتعلم في الانخراط الإيجابي ومبادرة التعلم الذاتي في بيئة آمنة.
وقد صرح بعض الأساتذة بارتسامات في الموضوع، إذ هناك من رأى أنها تقدم على حساب ما تبقى من مراحل الحصة الدراسية ، ولكن يبقى الإجماع على فعاليتها و نجاعتها، و يبقى توظيف الوسيلة ضروري في مختلف مراحل العملية التعليمية، كما على المدرس أن يبادر بالإبداع والتنويع و حسن استعمال الوسيلة التعليمية حتى لا تتحول إلى مصدر تشويش لإرساء التعلمات، وذلك لتمكين المتعلمين من اكتساب المعارف و تطوير المهارات، حيث تبرز أهمية الأنشطة الاعتيادية بالأخص، و التي تلعب دورا تحفيزيا وبنائيا في تنشيط الحصة الدراسية و استثمار التعلمات السابقة.






