صوت العدالة ^ عبد السلام العزاوي
سيمكن النظام الرقمي، المعمول به من طرف المجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة، القيام بالمراقبة الدائمة، عبر تحليل رغبات السائحين، بالتعرف على توقعاتهم، من خلال جمع ومعالجة ضخمة للبيانات، مما سيمكن من الاطلاع على جوانب القوة والضعف لجهة الشمال، المتوفرة على مؤهلات طبيعية وتاريخية وحضارية، مهمة.
بحيث سيوفر النظام الرقمي، مجموعة من البيانات الإحصائية، كعدد السياح الوافدين على جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعدد ليالي المبيت الذين سيقضونها بمنطقة شمال المغرب، فضلا عن التعرف على نسبة ملء الرحلات الجوية أو البحرية. دون إغفال جانب مراقبة سياسات التسعيرة المعمول بها في المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار تعامل بلدان أخرى في هذا الجانب.
فقد أطلق المجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة ، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ، نظاما رقميا، يروم الترويج للمؤهلات السياحية لمنطقة شمال المغرب. مع منح معلومات مستفيضة للسياح، سواء قبل رحلاتهم وبعدها، وكذا إمكانية اطلاع المهنيين والمستثمرين في القطاع السياحي، الحيوي، الموفر لمناصب شغل مهمة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، والمساهم بقسط وافر في الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني، على بيانات مفصلة، حول انتظارات وتصورات السياح المغاربة والأجانب.
علما أن النظام الرقمي، تم انجازه، من طرف المجلس الجهوي للسياحة بطنجة تطوان الحسيمة، بالاعتماد على جانب التفرد التكنولوجي والابتكار، مع استحضار جانب المنفعة، من خلال تقديم حلول كفيلة، بجعل الحياة اليومية لجميع الأطراف المعنية أسهل، ثم الاستدامة ، بالتركيز على الوسائل التي يمكنها أن تتطور مع مرور الوقت، فضلا عن استخدام المعطيات المفتوحة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة، بان جهة الشمال، جعلت من التواجد الرقمي والابتكار في مقدمة أولوياتها. معبرة عن فخرها، بتتويج المجلس من طرف إحدى المؤسسات الدولية، مما يدل على ا ن الإطار، يسير في الطريق الصحيح، مما سيمكن من التعرف على احتياجات السوق الوطنية والدولية، مع التأقلم معها.

