صوت العدالة :عبد القادر خولاني.
كثفت السلطات العمومية باقليم المضيق الفنيدق والاقاليم المجاورة من مجهوداتها الرامية لتطويق ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تزداد حدتها تزامنا مع العطلة الصيفية والاقبال السياحي الكثيف على مدن الشمال والذي يبلغ ذروته خلال الشهر الجاري، حيث تقوم بعض الشبكات التي تنشط في ميدان الهجرة غير النظامية باستغلال هذا الظرف والزخم الذي تعرفه شواطئ الإقليم من أجل تحريض الشباب اليافع على ركوب البحر والمخاطرة بالنفس من أجل العبور بطريقة سرية نحو مدينة سبتة المحتلة، سباحة وأحيانا على متن دراجات مائية “دجيتسكي”
فخلال فترة زمنية وجيزة تمكنت السلطات العمومية المحلية من توقيف حوالي 249 مرشحا غير شرعي للهجرة السرية، من بينهم 159 مرشحا تم اعتراضهم في البحر من طرف فرق البحرية الملكية المرابطة قرب سواحل مدينة الفنيدق، أثناء محاولتهم التسلل الى المدينة السليبة سباحة، فيما تم توقيف الباقي وسط مدينة “الفنيدق” وضواحيها في إطار التدابير الاستباقية المتخذة والتي تتمثل في حملات تمشيطية و دوريات أمنية متحركة وثابتة.
و ينتمي أغلب المرشحين الموقوفين إلى إقليم المضيق الفنيدق و الأقاليم المجاورة، وبعض المدن المغربية,بالاضافة إلى أشخاص من جنسية جزائرية، كما كان ضمن المرشحين 63 قاصرا، قامت السلطات العمومية المختصة بنقلهم إلى المركز الإقليمي لإيواء القاصرين بمدينة مارتيل قصد تسليمهم لأولياءهم، فيما تم توجيه البالغين إلى مدنهم الأصلية بواسطة حافلات تم اعدادها لهذا الغرض، وذالك بعد استشارة النيابة العامة المختصة.
وتفيد المعطيات المتوفرة أن جهود مواجهة هذه الظاهرة لازالت متواصلة ميدانيا ليلا ونهارا، في إطار خطة أمنية محكمة تشرف عليها السلطات العمومية، وتسهر مختلف المصالح الأمنية والعسكرية على تنزيلها، من سلطة محلية وقوات مسلحة ملكية و أمن وطني و درك ملكي وقوات مساعدة ، بالاضافة الى التنسيق الامني مع السلطات الاسبانية التي تعيد كل الاشخاص الذين يحاولون التسلل الى مدينة سبتة المحتلة. وهو ما ساعد على أن يظل الوضع العام المتعلق بالهجرة السرية متحكم فيه لحد الآن رغم المحاولات المتكررة والمنظمة أحيانا لاختراق الترتيبات الموضوعة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية .







