تلقت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي، بأسف وغضب شديدين، وببالغ الأسى والاستنكار خبر تعرض الطفل) و.ب(الذي يقل عمره عن 14 سنة المنحدر من إقليم اليوسفية، لاغتصاب جماعي من طرف أزيد من 10 وحوش آدمية بيدوفيلية بوسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، يوم الخميس 14 غشت الجاري، مستغلين يتم الطفل من جهة الأب ومعاناة الأم من مرض نفسي. وقد نقل الضحية صوب المستشفى الإقليمي باليوسفية، حيث خضع للفحص يوم السبت 16 غشت الجاري ليتم تحويله في وضعية جسدية ونفسية جد صعبة نحو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
إن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تعتبر هذا الفعل الإجرامي لا يمس جسد ونفسية الطفل الضحية الصغير فقط، وإنما هو انتهاك صارخ لإنسانيتنا جميعا وضرب لكرامة المجتمع ولقيمه الإسلامية والإنسانية، ومساهم في نشر الإرهاب النفسي في صفوف الأمهات والآباء والأطفال.
إننا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان نؤكد أن حماية الأطفال من كل أشكال العنف والاعتداء يجب أن تنطلق من مقاربة شمولية متعددة الأبعاد لا تقتصر على الجانب القانوني فقط، وإنما تعتبر المسؤولية جماعية تستدعي تكاثف جهود الجميع من سلطات عمومية وأسر ومدرسة ومجتمع مدني، بغية توفير بيئة آمنة لأطفالنا تحترم فيها الحقوق وتصان فيها البراءة.
وعلى إثر هذه الجريمة الشنعاء نعلن كعصبة مغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ما يلي:
- تضامننا اللامشروط مع الطفل ضحية الاعتداء ومع أمه المكلومة، ومشاركتنا كطرف مدني في الدعوة؛
- دعوتنا لإنزال أشد العقوبات بالجناة، بما تقتضيه القوانين من صرامة وعدل في مثل هذه الجرائم، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه استباحة براءة الأطفال؛
- دعوتنا لإنصاف الضحية وتتبع وضعه الصحي بعناية ومرافقته نفسيا حتى تجاوز الصدم؛
- دعوتنا إلى مراجعة آليات تنظيم مثل هذه المواسم والمهرجانات… بما يضمن توفير الحماية للأطفال والقاصرين من أي استغلال كيفما كان؛
- مطالبتنا الدولة عبر وزاراتها الوصية بوضع استراتيجية وطنية صارمة وشمولية للوقاية من الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال وكل أشكال العنف.
إن حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم واجب الجميع ومنطلق لبناء مجتمع سليم وقوي وأي إخلال بهذا الواجب هو إخلال بمستقبل الوطن

