بقلم عبد الحكيم رضى.
في أجواء يسودها الفرح والامتنان، أسدل الستار على المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للتخييم – صيف 2025، وذلك بفضاءات المركز الوطني الإيكولوجي للتخييم سيدي كاوكي، التابع للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالصويرة.
وقد شكّلت لحظة الختام تتويجًا لمسار تربوي حافل بالأنشطة الترفيهية والتعليمية، عاشه الأطفال والشباب المشاركون طيلة أيام التخييم، التي امتدت على مدى أسبوعين من التجربة الغنية والممتعة. وقد نظّمت الجماعات المخيّمة مجموعة من الحفلات والعروض الختامية التي عبّرت عن عمق التفاعل والانسجام الذي طبع هذه المرحلة، حيث جسدت فقرات هذه الاحتفاليات مخرجات الورشات الفنية والثقافية والبيئية، في جو احتفالي أبان عن حس إبداعي وتربوي راقٍ لدى المشاركين.
ومنذ انطلاقة هذه المرحلة، انخرط المستفيدون في برامج متنوعة ومتكاملة شملت ورشات في التربية البيئية، ألعابًا جماعية، أنشطة رياضية وثقافية، عروضًا فنية، وأوقاتًا مفتوحة للتعبير والمشاركة. كما أتاح فضاء المخيم البيئي للأطفال فرصة نادرة للتفاعل مع الطبيعة والتعلّم منها، في انسجام مع الأهداف الوطنية لتربية الناشئة على المواطنة البيئية وقيم العيش المشترك.
ويعتبر المركز الوطني الإيكولوجي للتخييم سيدي كاوكي أحد النماذج الرائدة في التخييم المستدام بيئيًا، إذ يجمع بين المقومات الطبيعية الخلابة والبنية التحتية الملائمة والطاقم التربوي المؤهل، ما جعله فضاءً مثاليًا لاحتضان هذه المرحلة من البرنامج الوطني الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع فعاليات جمعوية وطنية.
وبهذا، تُختتم المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للتخييم على إيقاع النجاح والتألق، في انتظار انطلاق المراحل المقبلة بنفس الحماس وروح العطاء، من أجل صيف تربوي ترفيهي هادف، يرسّخ في نفوس الأطفال والشباب قيم المواطنة، والإبداع، والتعايش.
