جريدة صوت العدالة – بهيجة بوحافة
في إطار تجسيد السياسة الحكيمة و الرشيدة لعاهل البلاد التي تندرج في إطار سياسة الانفتاح التي تنهجها حكومة صاحب الجلالة الهادفة إلى تكريس دولة الحق والقانون، وإعطاء دينامية جديدة للإدارة الترابية من خلال تحسين أداء رجال السلطة خدمة للصالح العام. ترأس عامل الإقليم مساء يوم الاثنين 20 يونيو الجاري، بقاعة الاجتماعات بالعمالة، حفلا لتصيب السادة رجال السلطة الجدد الملتحقين بـ باشويات دوائر وقيادات الإقليم، بحضور السادة قائد الحامية العسكرية، و رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة ورئيس المجلس العلمي والسادة البرلمانيين، ورجال السلطة ورؤساء المصالح الامنية والادارية الداخلية و الخارجية لعمالة إقليم قلعة السراغنة، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تناول السيد محمد الشيكر عامل إقليم قلعة السراغنة استهلها بالترحيب بالحضور على تلبيتهم الدعوة، و حرص على التذكير بالتوجيهات الملكية الأخيرة لرجال السلطة والتي نصت في مضامينها على ربط المسؤولية بالمحاسبة، ومواكبة الاحداث والتطورات التي يعرفها المغرب.مشيرا الى ماتضمنه الخطاب الملكي لسنة 1999 والذي ركز فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المفهوم الجديد للسلطة،وتوطيد دولة الحق والقانون، ودعا عامل الإقليم المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني وجميع المصالح المرتبطة بالادارة الترابية، الى تقديم يد المساعدة للمسؤولين الجدد ومساعدتهم على اداء واجبهم لفائدة المواطنين، وأكد أن الحركة تعكس توجهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، و تروم تجديد روح المبادرة و خلق دينامية جديدة في الادارة الترابية الاقليمية لتفادي تداعيات استمرار و تمركز رجال السلطة بمكان واحد لمدة طويلة، و لإعطاء نفس جديد للمنطقة، مشيرًا بالسياق ذاته ن حركة التنقلات والتغييرات في صفوف رجال السلطة، تتزامن مع دينامية التحول الديمقراطي على ضوء الدستور الجديد للمملكة. كما أكد ان الحركة الجديدة اتسمت بالنزاهة المهنية و الانفتاح في أفق إفراز نخبة جديدة قادرة على النهوض بالاقليم اقتصاديا و اجتماعيا ما يتعين معه على رجال السلطة الانخراط في ورش الوطنية للتنمية البشرية تماشيا مع المسلسل الديمقراطي الذي انخرطت فيه بلادنا و الذي يفرض على رجل السلطة التحلي بروح المبادرة و التعاون و الاحترام، مُبرزًا أن عناصر السلطة لهم تكوين إداري عالي يجعلهم يستوعبون المفهوم الجديد للسلطة الذي رسمه جلالة الملك نصره الله، ولم يُفوت عامل الاقليم فرصة التنويه بمجهودات عناصر الادارة الترابية الذين تم توديعهم بعد تعيينهم بأماكن أخرى حيث أن رجال السلطة القدامى على روح عالية من المسؤولية والعمل بنكران الذات في إطار علاقة رجل السلطة بالمواطن، قال لأنه وُجد أساسا ليكون بخدمة المواطن في مجال نفوذه، لذا يتعين على أبوابه ام تظل مفتوحة في وجه جميع المواطنين بغية الاستماع و الإنصات الموزون لمشاكلهم والعمل على إرضائهم بإيجاد الحلول الملائمة، كما اوضح العامل ايضا ان كل الأدوار الجديدة لرجال السلطة، لا ينبغي أن تنسيهم مهامهم الاصلية و التقليدية المتمثلة في الحفاظ على استتباب الأمن، ونشر الطمأنينة و حماية الممتلكات على اعتبار أن أمن البلاد وسلامة العباد و حماية الممتلكات من الواجبات الاساسية للدولة، فلا ديمقراطية ولا تنمية ولا حرية بدون أمن، يضيف السيد العامل.. ليتم الافصاح في الاخير عن قائمة بالاسماء الجدد لرجال السلطة الذين تم تعيينهم بإقليم قلعة السراغنة في إطار التنقلات والتغييرات الجديدة للإدارة الترابية للمملكة.
