الرئيسية أحداث المجتمع الشرقاوي: أفراد خلية حد السوالم كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” في منطقة الساحل بعد تنفيذ مشروعهم الإرهابي داخل المملكة

الشرقاوي: أفراد خلية حد السوالم كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” في منطقة الساحل بعد تنفيذ مشروعهم الإرهابي داخل المملكة

fe94d05d7fcfdbad6fcc948e00031cf7
كتبه كتب في 30 يناير، 2025 - 5:25 مساءً

كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، تفاصيل جديدة حول مخططات خلية “حد السوالم”، المعروفة بـ”خلية الأشقاء الثلاثة”، والتي تم تفكيكها يوم الأحد الماضي. وأكد الشرقاوي، خلال ندوة صحفية بمقر المكتب اليوم الخميس في الرباط، أن أفراد الخلية كانوا يخططون للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” في منطقة الساحل بعد تنفيذ مشروعهم الإرهابي داخل المملكة.

وأوضح الشرقاوي أن زعيم الخلية، وهو الشقيق الأكبر، كان يعتزم نقل أبنائه الخمسة إلى منطقة الساحل، حيث توفر الظروف لاستقطاب عائلات المقاتلين من مختلف دول العالم. وبين أن هذا التوجه يشكل تهديدا خطيرا للأمن المغربي، بالنظر إلى ارتباط الخلية بقياديين في “داعش” بالساحل، الذين يشرفون على توجيه وتأطير الخلايا الإرهابية المحلية.

وأبرز المسؤول الأمني أن أعضاء الخلية كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية تستهدف مقرات أمنية حساسة، أسواقا ممتازة، ومرافق عمومية يرتادها الزبائن والأجانب. وكشف أنهم انخرطوا في عملية سرية لرصد هذه المواقع، بما في ذلك تصوير المقرات من زوايا متعددة، تحديد مداخلها ومخارجها، ووضع رسوم تقريبية للمسارات المؤدية إليها.

كما أشار إلى أن أفراد الخلية قاموا بشراء مواد كيميائية ومعدات تلحيم، إلى جانب مواد مزدوجة الاستخدام يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات، مع اتخاذ احتياطات دقيقة لتضليل الأجهزة الأمنية، مثل تنويع مصادر الشراء وعدم إثارة الانتباه.

وتطرق الشرقاوي إلى الوضع الاجتماعي والمهني لأفراد الخلية، موضحا أن مستواهم التعليمي منخفض، حيث لا يتعدى الشقيقان الأول والثاني المستوى السادس ابتدائي، فيما حصل العضو الرابع على مستوى الباكالوريا. وأفاد بأن اثنين منهم متزوجان ولديهما أبناء، ويزاولون مهنا متواضعة وعرضية، باستثناء أحدهم الذي انقطع عن العمل.

هذا الإنجاز الأمني الجديد يعكس يقظة الأجهزة المغربية في مواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحة امتدادات التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود.

مشاركة