الرباط – نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمس الثلاثاء بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفلا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975، الذي يصادف يوم 14 يناير من كل سنة.
وفي بداية هذا الحفل، الذي ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة بحضور أعضاء من الحكومة وعدد من الشخصيات من عالم السياسة والثقافة والإعلام، تم التوقيع على اتفاقيتين بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وعدد من المؤسسات والقطاعات الحكومية لتفعيل ورش ترسيم اللغة الأمازيغية.
ويتعلق الأمر باتفاقية إطار تهم تنزيل البرنامج الحكومي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وكل من رئاسة النيابة العامة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وصندوق الإيداع والتدبير.
ووقع على هذه الاتفاقية الإطار وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، وكل من رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي، وكاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لحسن السعدي، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خالد سفير.
أما الاتفاقية الثانية فتهم تعزيز خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد باللغة الأمازيغية، ووقعت عليها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وكل من وزارات التجهيز والماء، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والشباب والثقافة والتواصل-قطاع التواصل والشباب، والتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ووقع على هذه الاتفاقية السيدة الفلاح السغروشني، وكل من وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نعيمة بنيحيى، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس، والسيد السعدي.
وبهذه المناسبة، أبرز السيد بنسعيد، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تميز هذه السنة، إلى جانب تنظيم احتفالات في مختلف جهات المملكة، بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تروم “تقريب الإدارة من عموم المغاربة بمن فيهم الناطقين باللغة الأمازيغية فقط”.
وأشار الوزير، في تصريح للصحافة على هامش هذا الحفل، إلى أن ثمار الجهود الحكومية على مستوى قطاع الشباب والثقافة والتواصل ستشمل اعتماد اللغة الأمازيغية في جميع الوثائق، وتقوية ودعم الثقافة الأمازيغية في جميع أوراشها و”ضمنها الموسيقية والمسرحية تجاوبا مع مطالب المجتمع المدني الذي ينشط في هذا المجال”.
من جانبه، قال السيد السعدي، إن الاتفاقيتين تلبيان حاجة الصناع التقليديين إلى أطر مكلفين بالتوجيه والإرشاد والتواصل والحصول على المعلومات ذات الصلة ببرامج القطاع، فضلا عن مساعدتهم على تطوير أدائهم.
وأبرز، في تصريح مماثل، أنه سيتم إدماج اللغة الأمازيغية في جميع مستويات كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لاسيما المنصات الرقمية، والبرامج الموجهة للصناعة التقليدية، ولوحات التشوير، مبرزا أن الاتفاقيتين تهمان في مرحلة أولى تكوين 156 مرشدا ومرشدة سيواكبون توجيه الصناع التقليديين.
وتميّز هذا الحفل بمشاركة عدد من الفرق الفنية التي أتحفت الجمهور بباقة من المقطوعات والرقصات الكوريغرافية التي تنهل من التراث والثقافة الأمازيغيين من مختلف مناطق المملكة.