غادر الفنان المغربي طه فحصي، المعروف بلقب “ElGrande Toto“، التراب الوطني في اتجاه فرنسا، وذلك بعد أيام قليلة من تقديم جمعية محلية بمدينة القنيطرة شكاية ضده بتهمة “الإخلال العلني بالحياء” على خلفية ما اعتبرته “تصرفات غير لائقة” خلال حفله الأخير بالمدينة.
القضية أعادت النقاش حول العلاقة بين حرية التعبير الفني وضوابط السلوك في الفضاء العمومي، حيث شددت الجمعية المشتكية على أن ما وقع يمس بالقيم الأخلاقية للمجتمع ويشكل إساءة علنية للحياء العام.
من جانبه، عبر “الغراندي طوطو” عن غضبه الشديد مما وصفه بـ”الظلم” الذي تعرض له، ونشر عبر خاصية “الستوري” في حسابه على “إنستغرام” صورة رفقة طفله، أرفقها برسالة مؤثرة قال فيها: “لن أسامحكم أبدا لأنكم جعلتموني أهرب من بلدي، في حين لم أر بعد أسنان ابني وهو يكبر”.
الرسالة التي حملت نبرة حزن واستياء اعتبرها متابعون إشارة واضحة إلى أن تداعيات القضية لا تنحصر في الجانب الفني فقط، بل تمتد إلى حياته الشخصية والأسرية، وهو ما يزيد من حدة الجدل القائم حول حرية الفنانين في التعبير مقابل الالتزام بالضوابط الاجتماعية والقانونية.

