تستعد مدينة الداخلة، يوم الخميس المقبل، لاحتضان منتدى اقتصادي مغربي فرنسي رفيع المستوى، تنظمه جمعية أرباب العمل الفرنسية “ميديف” بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، بمشاركة ما يزيد عن 300 رجل وسيدة أعمال من كلا البلدين.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى في تأكيد جديد من فرنسا على دعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتعبير عن الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الرباط وباريس.
وذكرت “ميديف” في بيان صادر اليوم الثلاثاء أن المنتدى يندرج في إطار الدينامية التي أطلقتها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024، والتي أعلن خلالها أن “الحاضر والمستقبل في الصحراء يُسجّلان ضمن إطار السيادة المغربية”.
وأوضح البيان أن اختيار الداخلة لاحتضان هذا الحدث، بعد تنظيم النسختين السابقتين في الرباط، يعكس البعد الاستراتيجي والاقتصادي للمنطقة، باعتبارها منصة استثمارية صاعدة وواجهة تُجسّد الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وفرنسا، واستكشاف فرص استثمار جديدة في مجالات متعددة، من بينها الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية، والخدمات اللوجستيكية، والسياحة والفندقة، والصناعات الغذائية، والأمن الغذائي، والتكوين المهني، والخدمات الرقمية.
كما سيتيح المنتدى للمستثمرين الفرنسيين التعرف على إمكانات الداخلة كمركز ربط بين أوروبا وإفريقيا، وكمجال واعد لاستقطاب المبادرات الاقتصادية الكبرى في إطار رؤية المغرب لتعزيز تنمية أقاليمه الجنوبية.
ومن المنتظر أن يشهد الحدث توقيع اتفاقيات تعاون وشراكات جديدة بين مقاولات مغربية وفرنسية، من شأنها فتح آفاق واعدة أمام الاستثمارات المشتركة وترسيخ موقع الداخلة كوجهة اقتصادية واعدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
