بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
للخيانة مرارة وآلام يصعب على البعض تخطيها، مرارة قد تصل الى حد انهاء الحياة بعد الشعور بالعار والخزي.. هذا ما أقدم عليه بالفعل أحد الاشخاص بدوار اولاد سيد الطاهر بأحد ولاد فرج، حيث أقدم على وضع حد لحياته والانتحار شنقا بمنزله بالدوار المذكور.
وتعود أحداث الواقعة المأساوية الى يومه الاربعاء 26 دسمبر الجاري بعدما تنامت العديد الشكوك وحامت حول تصرفات وسلوكات الزوجة، والتي إعتبرها الضحية المدعو قيد حياته (ب.ن) مؤشرا على خيانة زوجية فتحت الباب الى التكهن بوجود علاقة حميمية بين زوجته وأحد الاشخاص المحتملين بالدوار المذكور.
وحسب مصادر الجريدة فقد أكد أحد المقربين من الضحية أن حالة الانتحار التي اقدم عليها هذا الشاب، كانت لها دوافع امتزج فيها الشعور بالسلبية والاحباط والخزي من جهة، والخوف من نظرة المجتمع وعدم الرضى الذي سيلاحقه لسنوات من حياته في اشارة الى مفهوم العار.
قرار انهاء المسيرة، ووضع عقارب الساعة في نقطة البداية.. جاءت لتنتصر للضغوط النفسية التي واجهها (ب.ن) في أيامه الأخيرة.. إنه الاحساس بفقدان الثقة.. ليراكم من خلالها سيناريوهات محتملة لعلاقة حميمية مفترضة لزوجته الشابة مع عشيق آخر قد يكون على أرض الواقع بالفعل أو مجرد وهم من ضرب الخيال.
بعد الفاجعة، إرتسمت ملامح الحسرة والذهول على اهالي الدوار، حيث خلف صدمة لدى ساكنة المنطقة عموما وأقارب الضحية على وجه التحديد، والذين عبرو عن إستغرابهم لما وقع.. خاصة وأن الضحية حسب تصريحاتهم لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية تدفعه الى بلوغ هذا الحد.
هذا وقد حلت السلطات المحلية والدرك الملكي الى عين المكان للوقوف على الحادث المؤلم حيث تم نقل الجثة بعد المعاينة الى مستودع الأموات بالجديدة قصد التشريح الطبي والتأكد من أن الحادث كان انتحارا.. فيما تم فتح تحقيق في القضية لتعميق البحث حول ملابسات هذا الحادث المأساوي.
