لا يزال مشروع النواة الجامعية بمدينة الخميسات، الذي دُشّن سنة 2021 بحضور مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، المجلس الإقليمي للخميسات، وزارة التعليم العالي، وممثلين عن جامعة محمد الخامس، في طي الإهمال. المشروع الذي كان من المفترض أن يخدم أكبر إقليم في الجهة، لم يشهد أي تقدم يُذكر منذ الإعلان عنه.
إقليم الخميسات، بمساحته الشاسعة وموقعه الاستراتيجي الذي يبعد 80 كيلومترًا عن الرباط و60 كيلومترًا عن مكناس، يعاني سكانه، خصوصًا الطلبة، من تحديات كبيرة بسبب غياب بنية تحتية جامعية تُلبي احتياجاتهم.
معاناة الطلبة في مناطق الإقليم
من تيداس إلى الرماني، مرورًا بمناطق شاسعة أخرى مثل ولماس، لمعازيز، وتفلت، يعيش الطلبة معاناة يومية في التنقل إلى المدن الجامعية البعيدة. هذه المعاناة تتفاقم مع غياب السكن الجامعي، مما يضاعف من معدلات الهدر الجامعي، خاصة لدى الطالبات، بسبب غياب الأمن والمأوى.
أرض المشروع بلا إنجاز
الأرض التي تم تدشينها في 2021 لإنشاء النواة الجامعية ما زالت فارغة إلى يومنا هذا. غياب أي تقدم ملموس في الأشغال يثير تساؤلات مشروعة حول المسؤولين عن هذا التأخير.
برلمانيون يطالبون دون استجابة
النائبان البرلمانيان عبد السلام البرماني ومحمد شرور قدما عدة مرافعات في البرلمان حول أهمية المشروع، لكن دون أن تجد مطالبهم آذانًا صاغية. هذا التجاهل المستمر أثار استياءً واسعًا بين أولياء الطلبة، الذين يرون في التعليم العالي حقًا أساسيًا لأبنائهم.
رسالة إلى المسؤولين
يطالب سكان الخميسات، بجميع مناطقها، بتحرك عاجل من الجهات المعنية لاستكمال المشروع وتوفير الظروف المناسبة لطلبة الإقليم. فالنواة الجامعية ليست مجرد بناء، بل هي أملٌ في مستقبل أفضل لأبناء المنطقة.
