صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
لأكثر من أربع سنوات،وهذه المواطنة من ذوي الاحتياجات الخاصة،تختار الاعتصام أمام عمالة الخميسات لاثارة انتباه السلطة الاقليمية والمسؤولين عن المدينة حول ما تعانيه من هشاشة قاتلة وظلم الحياة.
مريم شخيشخ،30 سنة من المعاناة،من الانتظار،من الوعود من هنا وهناك،لكن،لا شيء جديد حتى هذه السنة،ما جعل ابنة الخميسات،تتجه مرة أخرى صوب مقر العمالة،لتصرخ بكل قواها ” أنا هنا،لا زلت أنتظر وعودكم …”.
في ردها عن سؤال هل هناك من يقدم لك الدعم،قالت المسكينة،والحسرة بادية على محياها،لا أحد من الذين وعدوني،باستثتاء بعض الأصدقاء والعائلة،رغم أني تقدمت بطلبات كثيرة للسلطات والمجلس البلدي،وجهات أخرى،لكن،تضيف مريم،لا شيء تحقق،مجرد وعود كاذبة.
حالة مريم،ربما منها الآلاف بالمملكة،والحكومة طالما طلعت علينا ببرامج تقول أنها لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة،من خلال تمكينهم من آليات وبرامج توفر لهم دخل قار يساعدهم على توفير لقمة العيش. لكن مريم،لم تتوصل بأي شيء،حتى أنها لم يسبق أن استقبلها مسؤول محلي للنظر في طلبها والتفاعل مع حاجياتها اليومية،وهذا ليس غريب على مسؤولي الخميسات المدينة،فكيف للذي يسمح بتهميش المدينة وقهر سكانها أن يفكر في مواطنة لا تقوى حتى على المشي بمفردها. لك الله يا مريم والقلوب الرحيمة.
فدعوة للقلوب الرحيمة للنظر في وضعية مريم،وتقديم الدعم اللازم،حتى تستطيع ذات 30 سنة من العيش في ظروف تحفظ لها كرامتها وتضمن لها استقرارها.
