كشفت الخطوط الجوية القطرية، إحدى أبرز شركات الطيران العالمية، عن خطة توسعية جديدة تشمل تعزيز رحلاتها نحو أكثر من 15 وجهة استراتيجية حول العالم، من بينها الدار البيضاء، التي ستحظى برحلة إضافية أسبوعيًا نحو العاصمة القطرية الدوحة، ابتداءً من موسم الشتاء المقبل.
ويأتي هذا التوسيع استجابةً للطلب المتزايد على السفر الدولي، وفي إطار سياسة الشركة الرامية إلى تدعيم الربط الجوي العالمي عبر مطار حمد الدولي، المصنّف من بين أفضل مراكز العبور في العالم.
ووفق بيان رسمي للناقلة القطرية، سترتفع وتيرة الرحلات بين الدار البيضاء والدوحة من أربع إلى خمس أسبوعيًا، ما سيمنح المسافرين المغاربة والأجانب خيارات أوسع للسفر نحو دول الخليج وآسيا وأوروبا، ويعزز من مكانة الدار البيضاء كبوابة جوية محورية في شمال إفريقيا.
استراتيجية نمو عالمية تشمل عواصم رئيسية
تشمل خطة القطرية الشتوية زيادات ملحوظة في رحلاتها نحو مدن رئيسية مثل لندن، مدريد، برلين، وطوكيو، إلى جانب استئناف رحلاتها نحو كانبيرا، وتكثيف تردداتها إلى وجهات سياحية وتجارية كبرى مثل ساو باولو وجزر المالديف.
وتؤكد الشركة أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤيتها طويلة الأمد لتوسيع شبكتها الدولية، وتلبية احتياجات مختلف فئات المسافرين من رجال أعمال وسياح ومغتربين، مع الحرص على توفير تجربة سفر سلسة وعالية الجودة.
المغرب على خارطة النمو
يُعتبر تعزيز الربط الجوي مع المغرب، عبر الدار البيضاء، مؤشراً على أهمية السوق المغربية بالنسبة للخطوط القطرية، خاصة في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة، وارتفاع الطلب على الرحلات باتجاه آسيا والشرق الأوسط، لا سيما في فترات العطل والمواسم التجارية.
ويرى خبراء النقل الجوي أن هذا التوجه سيساهم في دعم قطاع السياحة المغربي، وتحسين جاذبية المملكة كوجهة استثمارية وسياحية، بالإضافة إلى تسهيل حركة الجالية المغربية المقيمة في الخارج نحو عدد من الوجهات الحيوية.
نحو ربط جوي أكثر ذكاءً وتكاملاً
وفي الوقت الذي تسعى فيه شركات الطيران العالمية إلى التكيّف مع ديناميات السفر ما بعد الجائحة، تبرز الخطوط القطرية كمثال على الإدارة الذكية لشبكات الطيران، حيث تزاوج بين التوسع المدروس ورفع جودة الخدمات.
كما أن تعزيز الرحلات نحو الدار البيضاء يعكس حرص القطرية على تقوية حضورها في إفريقيا، وتعزيز شراكاتها مع الفاعلين في قطاع الطيران والنقل السياحي بالمغرب، بما يعزز تكامل الأسواق الجوية ويخدم تطلعات المسافرين والاقتصادات الوطنية على حد سواء.

