في اطار الاستعداد للمؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية الذي سينظم نهاية شهر شتنبر المقبل لانتخاب أمين عام جديد لخلافة الأمين العام الحالي امحند العنصر الذي قرر عدم الترشح مرة أخرى لقيادة الحزب، حيث إنه لم يتم التوافق إلى حد الآن حول من سيخلفه، أوضحت بعض المصادر من داخل حزب، انه سيتم منح العنصر منصب الرئيس الشرفي للحزب ، اعترافا وامتنانا من ” الحركيين ” لما قدمه أمينهم العام من خدمات جليلة و مواقف وأدوار وطنية وحزبية وسياسية على كافة المواقع السياسية والحزبية والبرلمانية والحكومية وغيرها على مدار قرابة الاربعة عقود من الزمن السياسي . كما يحسب للعنصر ثباته غير المسبوق على المواقف والمبادئ التي تأسس عليها الحزب، و إصراره على وحدة الحزب والنأي بنفسه عن الخوض في التجاذبات السياسوية التي عاشها الحركيون على مدار السنوات الطوال بفعل تباين المواقف و الآراء، والحفاظ على لحمة وتماسك الحركيات والحركيين في اقوى المحطات التي كانت تشكل تهديدا حقيقيا لإبقاء الحزب موحدا.
الى ذلك فقد انتخب أعضاء حزب الحركة الشعبية بالإجماع ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر 14 للحزب التي ستُعنى بالتحضير والاستعداد لتنظيم المؤتمر الوطني، وعرف الاجتماع الدي ترأسه امحند لعنصر ، انتخاب نبيل اليزيدي، المستشار البرلماني، نائبا لرئيس اللجنة التحضيرية، فيما سيكون سعيد بنمعنان مقررا للجنة، فيما تم انتخاب رؤساء اللجان الفرعية لهذه اللجنة المُخول لها مهمة الإعداد للأرضية السياسية للمؤتمر وانتداب المؤتمرين، وكذا اللجان المكلفة بالتنظيم واللوجستيك والأمور المالية.
وبحسب عدد من المصادر، فإنه من المُرتقب أن يعرف المؤتمر 14 انتخاب محمد أوزين، أمينا عاما للحزب، لخلافة لعنصر، وذلك وسط منافسة محتملة مع سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية السابق.
