الرئيسية أخبار القضاء الاستاذ صالح التيرازي الوكيل العام للملك باستئنافية العيون.. مناقب فذة وحنكة لا توصف..

الاستاذ صالح التيرازي الوكيل العام للملك باستئنافية العيون.. مناقب فذة وحنكة لا توصف..

IMG 20180531 WA0095.jpg
كتبه كتب في 15 فبراير، 2019 - 12:32 صباحًا

صوت العدالة

بعد تنصيبه وكيلا عاما لجلالة الملك بمحكمة الإستئناف بالعيون، بتاريخ 31 مايو 2018 ، خلفا للأستاذ عبد الكريم الشافعي” الذي تم تنصيبه لاحقا وكيلا عاما لدى محكمة الاستئناف بأكادير. بادر الرجل السمح الكريم الذي عرف بكل أوصاف النباهة والحكمة والصرامة ،الى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل، وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس، في تعامله مع القضايا المعروضة عليه كوكيل عام لجلالة الملك.

تجربة الاستاذ صالح التيرازي في مناصب عدة ، جعلته يترك بصمته بشكل جلي، فبدت مناقب هذا الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن.. توليه المسؤولية جعلته يجمع بين اللين والحزم، يميل الى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة و الإجماع على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب… ..

تنصيبه وكيلا عاما للملك جاء اعترافا للمجهودات التي بذلها الرجل في سبيل تحقيق العدالة الانسانية، حيث أكد مرار أنه جدير أكثر من غيره بالثقة المولوية التي كانت تكليفا وتشريفا في آن واحد .. تولي هذا المنصب جاء نتاجا للعمل الدؤوب الذي إنطلق بالتنظير المسبق في العمل، الى الاجرأة والتفعيل.. فلم يترك خلال سنوات اشتغاله الطويلة شيئا للصدف، بل جعل نصب عينيه تطبيق الأحكام ومباشرة القضايا المعروضة.

تحقيق العدالة ليس بالأمر الهين والسهل، انها مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلا الجلد من الرجال في قامة الاستاذ صالح التيرازي، إذ كان في سنوات اشتغاله خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة ودورها الفاعل في المجتمع، وذلك حرصا منه للمضي قدما في مستوى الثقة الملكية السامية لجلالته.
وفي هذا الصدد، لا أحد يختلف على أن الفترة التي قضاها الاستاذ كنائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، كانت من أرقى الفترات التي سمحت بتسريع وثيرة عمل العدالة القضائية والقطع بشكل نهائي مع اكراهات المماطلة في الملفات المعروضة.

وكما كان منتظرا،فقد كان تولي الرجل لمنصب الوكيل العام للملك باستئنافية العيون الأثر البالغ والتميز العميق، حيث عرفت هذه المرحلة نجاحا كبيرا، خرجت بخلاصات ستأثر لا محالة بعدها في سير المنظومة القضائية بالمنطقة..كما سيكون لها الوقع في رسم معالم جديدة كانت الى عهد قريب غير واضحة بما يكفي، دون إغفال التجربة الأبرز لهذه الشخصية الفذة التي كرست نفسها لخدمة العدالة الإنسانية.

سنكون حقيقة في غاية الاجحاف، اذا ما وصفنا هذا الرجل، فمن المناقب ما يغني عن الوصف.. حزما ولينا، قوة وتسامحا.. لكنه يؤكد ولا يزال دائما من موقعه كوكيل عام للملك ان لاشيء يعلوا فوق صوت العدالة.

حيث أكد الوكيل العام صالح التيزاري، على علو كعبه و جدارته بهذا المنصب و أنه في مستوى الثقة المولوية منذ أول يوم من تحمله مسؤولية رئاسة النيابة العامة بعاصمة الصحراء العيون بعمله على مضاعفة الجهود في الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين على غرار سرعة التقاضي والمتابعة الحثيثة للملفات، وجعل إستئنافية العيون مثالا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني والرأي العام كخطوة مهمة ورئيسية لدحض الشائعات و القضاء على انتشار الاخبار الزائفة ومحاربة شهود الزور وسماسرة المحاكم.

كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع وزيارة أماكن الإعتقال قصد الوقوف على شرعية الإعتقالات وفقا للضوابط المحددة قانونا، فضلا عن حرصه على ترشيد الإعتقال الإحتياطي والعمل بمفهوم العدالة التصالحية عملا بدوريات رئاسة النيابة العامة في هذا الباب .
و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى الوكيل العام صالح التيزاري بوعوده عبر إنتهاجه مقاربة القرب من المواطنين وجعل أبواب مكتبه مشرعة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية، وتبقى النتائج الإيجابية للنيابة العامة بمجموع الدائرة الإستئنافية بالعيون في الميدان الجنائي برسم السنة المنصرمة 20 خير دليل على أن إستئنافية العيون بأيادي أمينة تستحق الإشادة و التنويه.

مشاركة