الرئيسية أحداث المجتمع افتتاح أسبوع حملة التحسيس لمحاربة العنف ضد الفتيات والنساء، بورزازات.

افتتاح أسبوع حملة التحسيس لمحاربة العنف ضد الفتيات والنساء، بورزازات.

IMG 20211209 WA0002
كتبه كتب في 9 ديسمبر، 2021 - 8:13 صباحًا



بقلم : عبد الله أيت المؤن
في إطار الحملة الوطنية التاسعة عشرة لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي تنظمها وزارة التضامن والاندماج الاجتماعي والاسرة خلال الفترة الممتدة من 25 نونبر إلى غاية 10 دجنبر 2021 ، تنظم مندوبية التعاون الوطني بورزازات أسبوعا تحسيسيا في موضوع “” التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد الفتيات والنساء “” ذلك من 06 إلى دجنبر 2021.
بحيث اعطيت انطلاقة هذه الحملة يوم الاثنين 06 دجنبر 2021 بقاعة الفضاء المتعدد الوظائف للنساء بورزازات.فبعد تلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني للملكة المغربية، وبعد الكلمة الترحيبية وتقديم السياق العام للحملة، وعرض أهم المجهودات المبذولة مؤسساتيا ومجتمعيا للحد من ظاهرة العنف ضد الفتيات والنساء من طرف مندوبية التعاون الوطني في شخص السيد المندوب الذي تناول في كلمته الاطار العام الذي جاء فيه هذا الاسبوع التحسيسي وأهم التدابير الاستراتيجية المعتمدة من طرف وزارة التضامن والاندماج الاجتماعي والأسرة عامة ومندوبية التعاون الوطني بورزازات خاصة في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات للحد من هذه الظاهرة الاجتماعية ،كما أكد السيد المندوب بالمناسبة على النفس الميداني الذي اصبحت تنظم به الحملات الاقليمية، والجهوية والوطنية، التحسيسية ومدى دورها الفعال في التوعية ونشر ثقافة اللاعنف، والتحسيس بالتكلفة الباهضة اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا ، وضرورة اعتماد مقاربة تشاركية وديناميكية بين مختلف الشركاء والمتدخلين الذين عبر لهم عن امتنانه وشكره على كل المجهوذات التي يبذلونها بتعاون مع المندوبية الاقليمية ، في المجال الحد من هذه الآفة الاجتماعية. تلته كلمة ممثل المجلس العلمي المحلي بورزازات ، والتي أبرز من خلاله موقف ديننا الحنيف الاسلام كن العنف ضد المرأة ،حيث ركز ايضا على نظرة الاسلام للعنف بمختلف أشكاله وتجلياته مؤكدا رفض الاسلام التام لهذا السلوك معتبرا العنف ظاهرة غير صحية ولا تتناسب مع مبادئنا الاسلامية ، داعيا إلى الاقتداء بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته مؤكدا ان التقارب الفكري والاجتماعي وحسن المعاملة بين الزوجين والتربية الحسنة هي الحل الأنسب للتقليص ولما الحد من هذه الظاهرة.
أما مداخلة ممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات حول هذا الاسبوع التحسيسي وحول ظارة العنف ضد الفتيات والنساء، فقد أوح المتدخل أن المديرية خاصة بالاقليم والوزارة عامة اهتمت بهذه الظاهرة من خلال مجموعة من التدخلات أمثال: التحسيس بخطورة ظاهرة العنف عبر مجموعة من الأنشطة التربوية؛ ثم الحد من الهدر المدرسي الذي يعد سبب غير مباشر للظاهرة، فضلا عن تعزيز ثقافة مناهضة مناهضة العنف ضد الفتيات المتمدرسات وكذك في أوساط النساء وكذلك إحداث مراكز الاستماع للإنصات داخل المؤسسات التعليمية رغم أن هذه المبادرة غير معممة في مختلف المدارس لكن يبقى الهدف التي تسعى اليه المديرية لتحقيقه،لكن في هذا الموسم بدأت هذه المبادرة تدخل أغلب المؤسسات من أجل تعميمها على حد تعبيره المتدخل.
كما تم خلال هذا اللقاء عرض تجربة جمعية نساء مراكز التربية والتكوين ورزازات التي تتجلى من خلال التعامل مع النساء ضحايا العنف رغم الإكراهات والتحديات التي يعاني منها أطر الجمعية في التعامل مع الحالات المعنفة ، لكن – وحسب الجمعية- فإنه بفضل التعاون مع مندوبية التعاون الوطني وبفضل تعاون مع الشركاء والمدعمين للجمعية فقد أصبح التحديات تتقلص ممايسهم في احتضان النساء ضحايا العنف وكذل الفتيات من اجل تجاوز محنتهن وذلك بتوفير تكوين مهني ملائم لتلبية احتياجاتهن مثل التكوين في الفصالة والخياطة، الحلاقة العصرية… كما كانت مداخلة الجمعية كذلك باستضافة الكوتش والمحاضر والمدرب في التنمية الذاتية وتجويد الحياة الشخصية والمحفز في الأداء العالي عبد الله أيت المؤذن، الذي تمحورت مداخلته حول اسس وقواعد بناء الشخصية لدى المرأة والفتاة نظرا لما يلعبه تطوير الذات من أهمية في تجاوز والتغلب على التحديات والمعيقات والسلوكات السلبية كالعنف.
ليختتم هذا اللقاء بتتويج مجموعة من خريجات التكوين بنيلهن دبلوم في ما حصلن عليه من اجتهاد في التكوين في الخياطة والحلاقة وغيرها..
وفي الأخير عبر المنظمون عن امتنانهم وشكرهم لكل المساهمين في انجاح هذا اليوم التحسيسي كما تم الدعوة الى ضرورة تكثيف الجهود بين كل الأطراف المعنية عبر بلورة استراتيجية تشاركية بين القطاعات المعنية بهذه الظاهرة وذلك من خلال تمتين الإلتقائية بين مختلف الاستراتيجيات والبرامج القطاعية في مجال مكافحة العنف ضد الفتيات والنساء في أبعادها التربوية والثقافية والقانونية.

مشاركة