في إطار تعزيز التواصل والتعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات العمومية، انعقد يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 اجتماع تواصلي هام جمع بين عدد من جمعيات المجتمع المدني بالحي الحسني والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وقد تمحور هذا اللقاء حول مجموعة من الإشكاليات الملحة التي يعاني منها القطاع الصحي على مستوى المنطقة، والتي تمس بالأساس الفئات المعوزة والهشة، ومن بينها ذوو الاحتياجات الخاصة.
أهم النقاط التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع:
1. الخصاص في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة:
عبّر ممثلو الجمعيات عن قلقهم الشديد من النقص المتكرر في الأدوية المخصصة لمرضى الأمراض المزمنة، ما يهدد حياة المرضى ويؤثر سلبًا على استقرارهم الصحي.
2. إشكالية تلقيح الأطفال:
تمت الإشارة إلى حالات لأطفال لم يتمكنوا من الاستفادة من التلقيح في الوقت المناسب بسبب غياب بعض الوثائق، مما يستوجب اعتماد حلول مرنة تضمن حق الطفل في الولوج إلى خدمات التلقيح الأساسية.
3. الشواهد الطبية لممارسة الرياضة:
أُثيرت مسألة ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل تسليم الشواهد للأطفال الراغبين في ممارسة الأنشطة الرياضية، ضمانًا لسلامتهم الصحية قبل انخراطهم في الأنشطة الرياضية.
4. غياب الأطباء المتخصصين ومشاكل البنية التحتية:
نبه الحضور إلى الغياب المستمر لطبيب القلب وطبيب السكري بالمركز الصحي سيدي الخدير منذ تقاعد الأطباء السابقين، إلى جانب العطل الدائم للمصعد رغم حداثة تركيبه، مما يشكل عائقًا كبيرًا أمام الولوج للخدمات الصحية، خاصة بالنسبة لكبار السن وذوي الإعاقة.
5. نقص في خدمات الرعاية النفسية:
تم تسليط الضوء على غياب الطبيبة النفسية في بعض الأيام بالمركز الصحي الفجر، بالإضافة إلى النقص في الأدوية النفسية، وهو ما يعيق التكفل الفعّال بالحالات النفسية التي تعرف تزايدًا مستمراً
النتائج والتوصيات:
في ختام الاجتماع، تم تسجيل وعود من طرف المندوبية بإيجاد حلول فورية لبعض الإشكالات المطروحة، مع الالتزام بأخذ باقي المطالب بعين الاعتبار، ومراسلة الجهات المختصة قصد إيجاد حلول شاملة ومستدامة
ويأتي هذا اللقاء ليؤكد أهمية المقاربة التشاركية في تدبير الشأن الصحي المحلي، وأهمية إشراك جمعيات المجتمع المدني كفاعلين أساسيين في رصد الاختلالات، واقتراح البدائل الكفيلة بتحسين جودة الخدمات الصحية وضمان العدالة في الولوج إليها.
