يتساءل عدد من المواطنين بمدينة الخميسات عن الوضعية المقلقة التي آلت إليها ساحة المسيرة، القلب النابض للمدينة، بعدما تحولت إلى فضاء عشوائي بفعل احتلالها من طرف أصحاب الألعاب وبعض الأنشطة غير المنظمة، في غياب أي إشراف قانوني أو تدبير يليق بمكانتها الحيوية.
فبينما تعاني الجماعة من ضعف في مداخيلها، يلاحظ المواطنون أن هذه الساحة أصبحت تُستغل بشكل غير قانوني دون أي كراء رسمي أو مداخيل ضريبية، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول دور السلطات والجماعة في حماية الملك العمومي واستثماره لفائدة التنمية المحلية.
وفي الوقت الذي أعلن فيه السيد عامل الإقليم في أكثر من مناسبة أن “العهد الجديد يقتضي محاربة العشوائية والاحتلال غير القانوني”، لا تزال ساحة المسيرة تعيش حالة من الفوضى، دون أي تدخل ملموس يعيد لها رونقها أو يرقى بها إلى مستوى الساحات الكبرى في مدن مغربية أخرى.
فهل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا الوضع؟
وهل سيتم تنظيم استغلال الساحة عبر كراء قانوني وتحصيل الرسوم لفائدة ميزانية الجماعة؟
أم سيبقى الحال على ما هو عليه، في تناقض صارخ مع الشعارات المرفوعة حول التنمية ومحاربة الفوضى؟
إن ساكنة الخميسات تطمح إلى رؤية مدينتها تتطور في إطار القانون والتنظيم، لا أن تظل رهينة مظاهر العشوائية التي تسيء إلى صورتها وتضيع فرص الاستثمار المحلي.. حفيظ المخروبي
