إنتحار المثقفين خيانة المبادئ وروح

نشر في: آخر تحديث:

ياسين رجال طالب باحث

ظاهرة الإنتحار ليست وليدة اليوم وإنما هي قديمة قدم المجتمعات. وتختلف وسائل تنفيذه من شخص إلى آخر، لكن المفاجئ في هذه الظاهرة أنها تفشت في صفوف الطبقة المثقفة من المجتمع الذين بات عدد المنتحرين منهم و منهن في تزايد مستمر مما يستوجب منا وقفة تأمل بخصوص هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب يوميا في إزهاق أرواح بريئة قهرها القلق والتوتر والخوف من المستقبل المجهول.

فظاهرة الانتحار تزرع في ذهن الأفراد نوعا من التشتت وتخلق نوعا من الارتباك مما يجعلهم يدقون جميع الأبواب لعل وعسى أن يجدوا من يزيل عنهم هذه الاضطرابات النفسية.

ولهذا تجدهم تارة يهرعون لبائعي الأعشاب وتارة إلى بعض الرقاة الذين لا يفقهون في الإسلام إلا شكله لا سيما التخلق بأخلاقه العظيمة. فثمن الرقية بحسب الحالة المعروضة رقية فردية مثلا بثمن ورقية جماعية بثمن و الاستفراغ بثمن والحجامة بثمن حتى يستنزف مال الضحية.

تم يلجأ بعد ذالك إلى طبيب نفسي حيت تكمن صعوبة تشخيص موطن الداء وهنا تبدأ المتاهة، هل أصبح في عداد المرضى النفسيين او العقلين او العصبين او الصرع او توحد او الوسواس ،وأكتر من هذا وذاك، نظرة الأسرة والمجتمع التي تفقد الضحية إنسانيته وتحد من كرامته حيث تصبح حياته جحيم لا تطاق.

وفي ظل وجود تدليس الراقي و ذئاب المجتمع يجد المريض من تنفيذ فكرة الانتحار ضالته لتكميم أفواه المتطاولين عليه حيا وميتا تاركا وراءه حياة عاشها تعيسا وحزينا.

اقرأ أيضاً: