أثار إمام مسجد في أولاد تايمة بإقليم تارودانت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قرر إغلاق جناح النساء خلال صلاة التراويح في شهر رمضان، معتبرا أن “صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد”.
وظهر الإمام في مقطع فيديو متداول وهو يخاطب النساء الحاضرات، قائلا: “العيالات غدا ما تجيوش.. غدا الجامع مسدود.. الصلاة ديال المرأة فدارها أفضل من الجامع”، مضيفا أن المسجد سيظل مفتوحا، لكنه يرغب في تجنب الجدال والتشويش الذي يسببه البعض.
كما برر الإمام قراره بالقول: “الله يرحم والديكم، العيالات كيديرو لينا صداع و البلبلة.. الجامع ماكاينش حتى تكادوا وبعد غدا باش نرتاحو شوية و نتهناو”، مشددا على أن البيت هو المكان الأنسب لصلاة النساء، نظرا لوجود أطفال قد يتسببون في التشويش على المصلين.
هذا القرار قوبل بتباين في الآراء، حيث أيده البعض، معتبرين أن صلاة المرأة في بيتها أولى، خاصة مع بعض السلوكيات المزعجة، مثل اصطحاب الأطفال والتشويش أثناء الصلاة. في المقابل، رفض آخرون موقف الإمام، مؤكدين أن دوره يقتصر على التوجيه والإرشاد، وليس من صلاحياته منع أي شخص من أداء الصلاة في المسجد.
وأعاد هذا الجدل طرح النقاش حول حدود صلاحيات الأئمة في فرض قرارات مماثلة، وسط دعوات للحوار وتقديم حلول تضمن للجميع أداء العبادات في أجواء ملائمة.